في عام 2018، أبصرت قصة “هل تود محاولة المواعدة مع إينوي؟” النور، وهي تتناول قصة إينوي، الذي يعاني من مشاكل في التنفس في اليوم الأول من المدرسة. يتدخل الشاب كاراسوما لمساعدته، ومن هنا تبدأ سلسلة من الأحداث الغريبة والمشوقة.
بداية العلاقة بين إينوي وكاراسوما تكون محط تركيز القصة، حيث ينشأ بينهما رابط فريد. يقع إينوي في حب كاراسوما تقريبًا من اللحظة الأولى، لكن يظل كاراسوما يصر على أنه ليس مهتمًا بالحب. يتجلى تصميم الشخصيتين بشكل رائع، حيث تُظهر ردود أفعالهما وتفاعلاتهما مع بعضهما البعض بشكل واقعي ومؤثر.
تتطور الأحداث بشكل غير متوقع ومشوق، حيث يواجه إينوي رفضًا مستمرًا من قبل كاراسوما، ولكنه لا يفقد الأمل ويواصل طلب مواعدته له بشكل يومي، ثلاث مرات على الأقل. يعكس هذا الجانب من القصة تحديات الحب والإصرار على تحقيق العلاقات.
فيما يبدو أن كاراسوما لا يشعر بالحب، يظهر تأثير غريب عندما تتسبب عواطفه في إصابة إينوي بطريقة غامضة عندما تُحطم رياح غامضة نافذة قريبة. السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن أن تكون هذه الرياح الفجائية ذنب كاراسوما؟ هل هو قوة خارقة للطبيعة تتحكم في مشاعره؟
تبرز العديد من العناصر الفنية في المانغا، حيث يتم تصوير الشخصيات بشكل مميز يعكس شخصياتهم ومشاعرهم. الرسومات تنقل ببراعة التوتر والعواطف المتبادلة بين الشخصيتين الرئيسيتين، مما يجعل القراء يعيشون معهم تجربة فريدة ومثيرة.
فيما يتعلق بالسياق الزمني، فإن وجود القصة في عام 2018 يضيف عمقًا إضافيًا، حيث تستخدم التكنولوجيا والظروف الاجتماعية المعاصرة لخلق خلفية زمنية تجعل القصة أكثر واقعية وقربًا من القارئ.
مع وجود علامات مميزة مثل “BL” و”رومانسية”، يأخذ القارئ في رحلة فريدة من نوعها تمزج بين الواقع والخيال، وتستكشف علاقات الكائنات الخارقة والمثليين. القصة تلامس مواضيع متنوعة مثل الأمور الجنسانية والأساطير اليابانية، مما يجعلها تتماشى مع اهتمامات وتوقعات متنوعة للجمهور.
في الختام، تظهر “هل تود محاولة المواعدة مع إينوي؟” كعمل فني ممتع ومعقد يستحق الانتباه، حيث تجمع بين العناصر الرومانسية والفانتازيا بطريقة تجعلها مثيرة للاهتمام وقابلة للتمتع بها من قبل محبي المانغا بشكل عام.