“كوبرنيكوس نو كوكيو” هو عمل مانغا يأخذنا في رحلة عبر عالم السيرك في باريس خلال السبعينيات من القرن الماضي. يُسلط الضوء بشكل كبير على رومانسية جو السيرك، حيث يُظهر لنا جوانب من الأصالة والفساد في هذا العالم الفني الخاص. لا يوجد في هذا السيرك فيلة ترتدي توتو وتسير على أرجلها الخلفية، ولكن هناك مُتمرِّسون بعيون مُقرَّصة يُقدمون فقراتهم، وفنانون جريئون يُحبون الموت يُقدمون عروضهم على الحبل العالي، ومهرّجو بيرو الحزينون. ومن ضمن هؤلاء المهرجين الحزينين، بطل قصتنا، تورينوسو (الملقب بـ”عش الطيور”)، الذي يحمل أنفًا أحمراً مُزيفًا.
تتجلى الفجور في قصة السيرك عندما يُعرض فنانوه للبيع لأي شخص مستعد لدفع الثمن. الفساد يعم المشهد – أشباح تتجول في القصة تبدو وكأنها فتيات مراهقات على الرغم من أنها في الواقع أخو البطل؛ نساء عصبيات مهجورات بشغف لإلحاق الأذى؛ ثغرات سوداء وقتل محتمل، بالإضافة إلى جبال من الحنين غير المعبر عنه وبطل يبدو على وشك الزوال في أي لحظة بسبب الوخزات العصبية.
“كوبرنيكوس نو كوكيو” يندرج تحت فئة الياوي والدراما، حيث يقدم لنا رحلة عاطفية ونفسية في أعماق أوروبا التاريخية، مع لمسات فنية تفصيلية وأجواء مظلمة تُضفي على القصة بعدًا إضافيًا. تحذير: يحتوي على مشاهد جنسية صريحة ومواضيع ناضجة، بما في ذلك الإساءة الجسدية والاستغلال الجنسي.