“روسيا” هو عمل أدبي يعتبر من الأعمال الكلاسيكية التي تقدم صورة مميزة عن الحياة في روسيا السوفيتية، وقد كتبه الصحفي الحائز على جائزة بوليتزر ديفيد شيبلر. خلال فترة الحرب الباردة، قضى شيبلر أربع سنوات في موسكو كمراسل ورئيس مكتب لصحيفة نيويورك تايمز. ومن هذه الخبرة، نشأ كتاب “روسيا” الذي استقصى خلف اللاحظات السطحية المعتادة والنماذج النمطية والخطاب الرسمي لتقديم صورة متعددة الطبقات لطبيعة البلاد وراء الواجهة السوفيتية. في عام 1989، عاد شيبلر ليكتب طبعة محدثة، محتفظًا بتركيزه على السمات المتينة للحياة والروح الروسية، مع مراعاة التغييرات التي أحدثها غورباتشوف والغلاسنوست في نهاية الحرب الباردة. النتيجة هي صورة لا تُنسى وحادة وإنسانية للشعب الروسي تظل حيوية كما كانت في ظل التوتر المتزايد بين روسيا والولايات المتحدة.
يسلط الكتاب الضوء على الجوانب المتعددة للحياة الروسية، بدءًا من الأحداث اليومية إلى القيم والتقاليد والتحولات السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد. ويقدم شيبلر رؤية متوازنة ومتعمقة، حيث يُسلط الضوء على الجوانب الإنسانية للشعب الروسي وتأثير السياسات الحكومية والأحداث العالمية على حياتهم اليومية.
تُعد هذه الطبعة من الكتاب مرجعًا أساسيًا لفهم التاريخ والثقافة الروسية، وتأتي في وقت يزداد فيه التوتر بين روسيا والغرب، مما يجعل الفهم العميق للثقافة الروسية أمرًا أكثر أهمية من أي وقت مضى.