“روبرت كينيدي: حياته” هو عمل استثنائي يقدمه توماس إيفان، يقدم من خلاله نظرة شاملة إلى شخصية روبرت كينيدي، الرجل الذي كان يُنظر إليه في بعض الأحيان على أنه بطل وفي بعض الأحيان كشخصية شريرة – فكان “بوبي الطيب” الذي وصفه أخوه تيد قائلاً “رأى الخطأ وحاول تصحيحه، رأى المعاناة وحاول علاجه” – أو كـ”بوبي السيء” في العديد من نظريات المؤامرة، الوحش القاسي والماكر الذي تآمر مع المافيا لقتل كاسترو وأسعى لـمارلين مونرو. إن إنجاز إيفان توماس هو أنه يُظهر روبرت كينيدي كإنسان، يعيد إلى الحياة رجلاً معقداً للغاية كان في آن واحد لطيفًا وقاسيًا، غادرًا وصادقًا، خائفًا وشجاعًا. كان لتوماس وصول غير عادي إلى حياة موضوعه. إذ كان أول مؤلف يرى أوراق كينيدي الخاصة منذ آرثر شليزنغر، وقام بمقابلة جميع مساعدي ومستشاري كينيدي الأقرباء، كثير منهم كانوا متعاونين بطرق لم يكونوا كذلك من قبل. الصورة التي تظهر هي غير مزيفة ولكنها متعاطفة، منصفة ودائما قابلة للقراءة. إنها مليئة بالتفاصيل الجديدة حول حياة كينيدي في بداياتها وعملياتها السياسية خلف الكواليس: مشاركته في حادث غش في المدرسة الثانوية؛ أول محاولة له في الرومانسية؛ والعديد من عملياته السياسية في القنوات الخلفية – مع كشف جديد حول حملتي الانتخابات الرئاسية عامي 1960 و1968، وأزمة الصواريخ الكوبية، وصراعاته الطويلة مع ج. إدجار هوفر وليندون جونسون، اللذين كانوا يحاولان بشكل مبطن وغير مبطن الابتزاز للكينيديين. في سرد واضح وسريع الوتيرة، يقطع توماس عبر الأسطورة ليكشف عن شخصية تظل واحدة من أكثر الرجال إثارة للاهتمام في القرن، على الرغم من وفاته في سن مبكرة وهو يسعى للحصول على السلطة النهائية.
0
