تتناول رواية “Fatal” للكاتب مايكل بالمر قصة مشوقة ومثيرة تدور في إطار الإثارة الطبية، حيث يُشاهد القارئ نقاط تشابك معقدة بين الطب، الجشع، والجريمة. يتميز بالسرد المتقن والدقيق، وتوفير تشويق لا هوادة فيه يجذب القارئ إلى عالم من الأحداث المثيرة والأسرار المربكة.
تبدأ القصة في مدينة شيكاغو حيث تظهر حالات غريبة، حيث تعاني امرأة حامل من أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا، لكنها تبدأ بالنزيف من كل جزء من جسدها. في بوسطن، تتحول موسيقية موهوبة وجميلة إلى شخصية مشوشة سريعًا بسبب مرض غير معروف، وتسقط بسرعة في حالة من الهلوسة القاتلة. بينما في بليندا، ويست فرجينيا، يفقد عامل منجم السيطرة على نفسه فجأة، مما يؤدي إلى انهيار الكهف ومقتل اثنين من زملائه.
يعود الطبيب مات راتليدج إلى بلدته في ويست فرجينيا بعد خمس سنوات ليتزوج حبيبته منذ الثانوية ويفتح عيادة طبية. يكتشف مات حالتين غريبتين ومقلقتين يطلق عليهما “متلازمة بليندا”، وهو متأكد من أنهما ناجمتان عن التخلص السهل للمواد الكيميائية السامة من قِبل منجم الفحم. يبدأ مات في البحث عن دليل يثبت فرضيته.
في الوقت نفسه، تتوجه امرأتان غريبتان، لا تعرفان بعضهما البعض، إلى بليندا، حيث يتقاطع مصيرهما مع مات ومعاناته، ومع خطر الموت. تأتي الطبيبة الشرعية نيكي سولاري من ماساتشوستس لحضور جنازة صديقتها المقتولة بوحشية في شوارع بوسطن. بينما تسعى إلين كروفت، مدرسة متقاعدة من ماريلاند، للبحث عن القاتل اللارحم الذي هدد بتدميرها وعائلتها.
ثلاثة أشخاص غرباء – راتليدج، سولاري، وكروفت – كل منهم يحمل جزءًا من اللغز الذي يجب عليهم حله بسرعة. إذا لم يفعلوا ذلك، فإنه لن يكون خطرًا على حياتهم فحسب، بل سيكون له عواقب وخيمة على الجميع.
“فيتال” هو عمل روائي يتميز بسرعة الوقائع والتعقيد الطبي الذي لا يبدو كما يبدو، حيث أن خطوة واحدة خاطئة قد تكون قاتلة لا يمكن التنبؤ بها.