رواية “بلغني أيها الملك الحزين”، التي صدرت عن شركة رياض الريس للكتب والنشر في بيروت، تعتبر عملاً أدبياً فريداً من نوعه يحمل توقيع الأديب المبدع محمد أبو معتوق. يتألق هذا العمل الأدبي الرائع على صعيدين، الأول هو الجانب الثقافي الذي يتأكد من خلاله الكاتب من وجود أسس متينة مستمدة من التراث التاريخي العميق والثقافة الأدبية الغنية.
تقوم الرواية على قاعدة أدبية متينة، تنسجم مع تفاصيل التاريخ والثقافة، مما يضفي على النص طابعاً أصيلًا وعمقاً. يبرز في صفحاتها تشبيكٌ مدهشٌ بين العالم التاريخي والعصري، حيث يتجلى إتقان الكاتب في دمج تلك الجوانب بأسلوب يتسم بالفرادة والإبداع.
من خلال “بلغني أيها الملك الحزين”، ينقلنا محمد أبو معتوق إلى عوالم متوارثة ومعبرة، يرسم فيها صورًا ملونة لأحداث تاريخية وثقافية مشوقة. يتقن الكاتب فن السرد بمهارة عالية، حيث يتلاعب بالكلمات ويخلق جوًا ملحميًا يأسر القارئ ويأخذه في رحلة عبر الزمن.
تتألف الرواية من 182 صفحة، وقد أبصرت النور في عام 2009، حيث ابتعثتها دار النشر الرياض الريس بغلاف ورقي يعكس رونق العمل ويشد انتباه القارئ. إن اختيار الناشر لهذا الغلاف يعكس احترافيته في تسويق الكتب وفهمه لجماليات الفن التصويري.
تصنف الرواية ضمن فئة الأدب والخيال، تحديداً في فرع الروايات، حيث تتنوع الأحداث وتتداخل الشخصيات لتخلق قصة غنية بالتفاصيل والعواطف. يمكن اعتبارها إضافة قيمة إلى مكتبة الأدب العربي، وتجسيدًا للروح الإبداعية التي يتمتع بها الأديب محمد أبو معتوق.
باختصار، تمثل رواية “بلغني أيها الملك الحزين” للكاتب محمد أبو معتوق لوحة أدبية تاريخية فريدة، تحمل في طياتها عمق الثقافة ورونق الأدب، وتستحق بلا شك أن تحظى بانتباه القراء الباحثين عن تجارب جديدة ومثيرة في عالم الكتب العربية.