في عام 2018، أضاف الكاتب اللبناني إسكندر نجّار لمجموعته الأدبية القيمة عملًا فريدًا ومميزًا يحمل عنوان “ميموزا”. يتألق هذا الكتاب على صفحاته الـ108 بأسلوبه الأدبي الرائع، محملا بأفكار وعواطف تعكس عمق الروح الإنسانية. يأخذنا نجار في رحلة فريدة من نوعها في عالم الأدب والخيال، محاكيًا أحداثًا وشخصيات تتنوع وتتداخل في سرد يتسم بالتشويق والجمال اللغوي.
صفحات “ميموزا” تتناغم مع إتقان نجار للغة، حيث يجسد ببراعة تفاصيل واقعية تنعكس في تفاصيل الحياة اليومية. تندمج الرواية في فسحة زمنية تقدم للقارئ فرصة لاستكشاف عوالم جديدة والغوص في أعماق الشخصيات التي يخلقها الكاتب بأنامله السحرية.
يبرز الكتاب ذاكرة الكاتب وحساسيته في التعبير عن العواطف الإنسانية، مما يمنح القارئ تجربة فريدة ومثيرة. كما تتميز الرواية بالعناية الفائقة بتفاصيل الشخصيات، حيث يبني نجار لوحات حية تأخذنا في رحلة عاطفية وفكرية.
تأتي “ميموزا” كمحط جديدة في خريطة الأدب العربي المعاصر، حيث يتقن إسكندر نجّار فن السرد بأسلوب مثير يحمل بين طياته عمقًا فلسفيًا وإنسانيًا. يعزف الكاتب على وتر الخيال ببراعة، مما يجعل هذا العمل لا غنى عنه في مكتبة كل عاشق للأدب العربي.
تتوسع رؤية نجار وتحيك خيوط الحكاية ببراعة، مما يخلق تجربة قراءة تترك أثراً عميقاً في أذهان القراء. يظهر في “ميموزا” تناغم فريد بين السرد والفلسفة، حيث يتيح للقارئ الانغماس في عوالم موازية والتفكير في قضايا حيوية تمس كيان الإنسان.
دار سائر المشرق للنشر والتوزيع تؤكد مرة أخرى تفردها في اختيار الأعمال الأدبية ذات القيمة، وقدمت للقراء هذا الكنز الأدبي بغلاف ورقي يعكس بشكل جميل وجاذبية محتوى الرواية. يُضاف “ميموزا” إلى قائمة إصدارات دار سائر المشرق كمحط أخرى في مسيرتها الناجحة في تقديم الأدب الراقي.
في الختام، يظل “ميموزا” علامة فارقة في عالم الأدب العربي المعاصر، حيث يترك بصمة لا تنسى في قلوب القراء. إسكندر نجّار يبرهن مرة أخرى على موهبته الفذة في خلق أعمال تتحدى التقاليد وتستمر في إثراء المشهد الأدبي بروائعه الفريدة.