في كتاب “رقصة الخداع: التظاهر والحقيقة في حياة النساء” للكاتبة هاريت جولدهور ليرنر، يُدعى القارئ إلى مشاركتها في استكشاف مبتكر لعدة جوانب من الحقيقة والخداع في حياة النساء. تقدم لنا الدكتورة ليرنر، من خلال أمثلة حميمة بشكل مدهش ومعمقة سياسيًا، رؤى جريئة في الطرق العديدة (والأسباب) التي تظهر بها النساء الزائف وتخفي الحقيقة.
الخداع ليس “مشكلة نسائية”، أو حتى ظاهرة بشرية فريدة: من الفيروسات إلى الثدييات الكبيرة، يكون الخداع مستمرًا. نحن جميعًا متأثرون بالكذب والتظاهر، بالصمت والتظاهر، بالتظاهر للنفس، وبالجهود الشجاعة – وكذلك الضالة – لقول الحقيقة. تُظهر لنا الدكتورة ليرنر أن فشل النساء في العيش بصدق والتحدث بصدق يستحق اهتمامنا الكبير. توضح كيف أن التظاهر مرتبط بشكل وثيق بالأنوثة إلى درجة أنه، ببساطة، هو ما يعلمنا به الثقافة أن نفعل.
الحقيقة هي التحدي المركزي في حياة النساء، وهي أساس الاندماج، والاحترام الذاتي، والفرح. في قلب حياة المرأة هو السعي لاكتشاف حقيقتها الخاصة، والتحدث والعيش بها، لكي تتوقف عن عيش حياة تمليها وتعرفها الآخرون. ومع ذلك، في اسم “الحقيقة” أو “كوننا أنفسنا”، قد نؤذي الآخرين من خلال تجاهل واقعهم المختلف ونحول الأمور من سيئ إلى أسوأ.
كيف يمكننا التقدم نحو عملية الحديث عن الحقيقة، ومعرفة الحقيقة وأن نُعرف، وتنقيح وتعميق افتراضاتنا المتبادلة؟ مثل عملية بناء السلام، لا يحدث الكلام عن الحقيقة بشكل تلقائي. في بعض الأحيان يجب أن يتم التحرك نحوها والتخطيط لذلك.
استنادًا إلى أكثر من عقدين من الخبرة السريرية، توضح الدكتورة ليرنر فلسفتها الغنية والإرشادات الدقيقة حول الحديث والكتمان. تُظهر لنا كيف يمكن أن يعرقل الصدق في بعض الأحيان الحديث عن الحقيقة وكيف يمكن أن يكون التظاهر خطوة جريئة نحو الحقيقة، بدلاً من هروب ملتوٍ عنها. تفحص كيف يشكل البطركية ما هي الحقائق التي يمكن للمرأة كشفها، ومشاركتها، واختراعها عن نفسها. وتعلمنا كيف نوسع الطريق نحو الحديث عن الحقيقة للجميع.
“رقصة الخداع” هو عمل هاريت ليرنر الأكثر إلهامًا وجرأة وعاطفة حتى الآن. من التظاهر ال