في “ارتفاع، دعونا نكون في طريقنا”، يقدم البابا القديس يوحنا بولس الثاني، المعظم، مذكرات ملهمة تلقي الضوء على فترة حياته التي سبقت تنصيبه كقديس في الكنيسة الكاثوليكية. يأتي هذا الكتاب كتكملة ناجحة للكتاب الأفضل مبيعًا على مستوى العالم “عتبة الأمل”، حيث يقدم البابا يوحنا بولس الثاني للعالم لمحة عن ماضيه في “ارتفاع، دعونا نكون في طريقنا”. يروي الكتاب السنوات التي قضاها البابا كأسقف وبعد ذلك رئيسًا للأساقفة في كراكوف، بولندا، حتى انتخابه كأول بابا بولندي في عام 1978.
تتناول الذكريات في الكتاب تفاصيل تحديات الحياة في ظل النظام الشيوعي والجهود القائمة لقمع الكنيسة في بولندا، بينما يتحدث البابا عن جهوده الشخصية لاعتماد نهج جديد وأكثر انفتاحًا في الخدمة الرعوية. يتناول الكتاب أيضًا تفاصيل حياته الشخصية ويقدم تفكيره حول القضايا التي تواجه العالم في تلك الفترة.
من خلال هذا الكتاب، يقدم البابا يوحنا بولس الثاني كلمات حكمة تستهوي القلوب والعقول، وذلك بغض النظر عن الديانة، حيث يسعى القراء إلى تعزيز روحانيتهم. يظهر الكتاب كمصدر ثري للإلهام، يجمع بين السرد الشخصي والتفكير العميق حول قضايا الحياة والعالم في ذلك الوقت.
ومن خلال تصنيفه تحت “سير ذاتية وأوتوبيوغرافيا” و “ديني”، يبرز الكتاب كمرجع قيم للباحثين عن تجارب حياة ملهمة ومفكرين في الروحانية. صدر هذا الكتاب عن دار النشر وارنر بوكس في سبتمبر عام 2004، مما يجعله إضافة لا غنى عنها في مكتبة كل من يسعى إلى الفهم العميق للشخصية البابوية وتأثيرها.