في كتابه الرائع الذي يحمل عنوان “أحبتني لأجل غيري”، يأخذنا الكاتب “إبراهيم محمد النملة” في رحلة فريدة إلى عوالم العاطفة والإنسانية. إنها رحلة تمتد كالرحيق الأندر بين العطور، حيث يمتلك النملة قدرة فريدة على استخدام أمطار الكلمات بطريقة تجعلنا نحلق معه في فضاءات الذات.
الكتاب يتألق بنصوص تتنوع بين القصائد القصيرة والنصوص الطويلة، مما يضفي على القراء تجربة متنوعة ومشوقة. يتناول النملة في بعض هذه النصوص قضايا الحياة اليومية بشكل يتجاوز السطح إلى الأبعاد الأعمق، ويقدم للقارئ تفاصيل دقيقة وجوانب إنسانية تلامس القلب.
تتميز صفحات الكتاب بالغنى والتنوع، فبعضها يتسم بالبساطة والعمق في الوقت نفسه، حيث تتداخل المشاعر بأسلوب مبدع يعكس حس الكاتب بالجمال والإبداع. يظهر الكتاب كلوحة فنية تستند إلى الكلمات كقماش يتشكل بريشة الفنان، وهو ينقل لنا تفاصيل حياة الإنسان بشكل يجعلنا نعيشها وكأننا جزءٌ منها.
الكتاب الذي يضم 184 صفحة، أُنتِج في عام 2012، وصدر عن “المؤسسة العربية للدراسات والنشر”، ويأتي بغلاف ورقي يعكس جمال المحتوى الذي يختزنه. يندرج الكتاب تحت فئة “الأسرة والطفل”، ويتناول مواضيع متنوعة ذات صلة بالأطفال، مما يجعله قراءةً مفيدة وممتعة لكل من يهتم بتنمية الأطفال وفهم عوالمهم الداخلية.
باختصار، يعد كتاب “أحبتني لأجل غيري” إضافة قيمة إلى عالم الأدب والثقافة، ويبرز إبراهيم النملة ككاتب يمتلك لغة فريدة ورؤية إنسانية عميقة، تنسجم مع مشاعر القارئ وتبقى محفورة في ذاكرته طويلاً.