في يوم 12 مارس 1997، انطلقت مركبة الفضاء STS-87 إلى الفضاء الخارجي وذلك ضمن برنامج المكوك الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية NASA. كانت هذه الرحلة الفضائية ذات أهمية بارزة، حيث تمتد مدة الرحلة إلى 299 يومًا، وشهدت مشاركة طاقم متميز يتألف من الفضانيين وينستون سكوت وتاكاو دوي.
هدفت هذه الرحلة إلى إجراء اختبارات متقدمة للرافعة الفضائية المستخدمة في محطة الفضاء الدولية (ISS)، بما في ذلك اختبار أجهزة الوحدات الخارجية الصغيرة (ORU). كما تمت مهمة هامة خلال الرحلة، وهي إطلاق والتقاط مركبة الطيران الروبوتية SPRINT/AERCAM، التي كانت حرة في الفضاء.
كانت هذه الرحلة جزءًا من جهود برنامج المكوك الفضائي لاستكشاف واستكمال بنية محطة الفضاء الدولية. وفي هذا السياق، كان لها أهمية استثنائية في تحقيق أهداف البحث والتطوير في مجال رحلات الفضاء واستكشاف البيئة الفضائية.
تأتي هذه الرحلة في إطار الجهود المستمرة لاستكشاف الفضاء وفتح آفاق جديدة للإنسان في عالم الفضاء الواسع. وباعتبارها جزءًا من سلسلة من الرحلات الفضائية الناجحة، تسهم STS-87 في تقدم التكنولوجيا الفضائية وتطوير الأنظمة الروبوتية والمعدات اللازمة لاستكمال مهام محطة الفضاء الدولية بشكل فعّال.
تجمع هذه الرحلة بين الابتكار التكنولوجي والتقدم العلمي، حيث تم تحقيق أهداف الرحلة بنجاح بفضل الجهود المشتركة لطاقم الرحلة والفرق الهندسية والعلمية التي شاركت في هذا المشروع الضخم. وبهذا، تظل STS-87 خطوة هامة نحو مستقبل يشهد مزيدًا من التطور والتقدم في مجال الاستكشاف الفضائي واستغلال الفرص الفريدة التي يقدمها الفضاء الخارجي.