في الخامس والعشرون من مايو عام 2011، أقيمت رحلة فضائية مثيرة للاهتمام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، باستخدام مركبة فضائية تحمل الرمز STS-134/ULF6. كانت هذه الرحلة جزءًا من برنامج المكوك الفضائي، حيث استمرت لمدة تبلغ 487 ساعة متواصلة.
طاقم الرحلة كان مكونًا من الرواد أندرو فيوستيل ومايك فينك، اللذين قاموا بأداء نشاطات مهمة خلال رحلتهم إلى محطة الفضاء الدولية. كان الهدف الرئيسي للرحلة هو القيام بنشاط فاصل خارج محطة الفضاء الدولية، وتحديداً القيام بنشاط استكشاف فضائي (EVA) يعتمد على المحطة الدولية.
تضمنت مهام الطاقم خلال النشاط الفاصل إعادة توصيل خط ملء الوقود، وإعادة ملء المبرد للمشع P6 المخصص للأمونيا، وتهوية خطوط الملء وفصل خط عبر SARJ. كما قاموا بإجراء عملية تجفيف للبدلة الفضائية الشمسية بسبب الاشتباه في تسرب NH2 من التفصيل. وقد قاموا بتزييت ثلثي المحور الفضائي SARJ الأيسر (تم فقدان مسمار واحد وثلاث مكائن من أغطية المفاصل، وعادت إحدى الأغطية إلى الحجر الفضائي بسبب نقص عدد المسامير المتبقية).
وفي سياق مهامهم، قاموا أيضًا بتزييت نهاية فعالة SPDM وتثبيت غطاء كاميرا SPDM وشريطين لتخزين شريط الاستحمام للمشع الأيمن. وقد تم تنفيذ هذه العمليات بعناية فائقة، ورغم فقدان بعض الأجزاء الصغيرة كالمسامير والغطاء، فقد تم التعامل مع الوضع بحذر وتمكن الطاقم من إكمال المهام بنجاح.
تعتبر هذه الرحلة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ استكشاف الفضاء، حيث تمثل تحديات العمليات الفاصلة في الفضاء الخارجي والتعامل مع المفاجآت التقنية جزءًا لا يتجزأ من تطور البشر في الفضاء. تحمل هذه الرحلة البصمة الفضائية لعلماء الفضاء الذين عملوا بجد واجتهدوا لضمان نجاح مهمتهم وتحقيق الأهداف المخططة.