في تاريخ 28 فبراير 2011، قامت الولايات المتحدة الأمريكية برحلة فضائية فريدة من نوعها تحمل رقم STS-133/ULF5 ضمن برنامج المكوك الفضائي. كانت هذه الرحلة ذات طابع خاص حيث استمرت لمدة 394 ساعة، وشارك فيها طاقم متميز يتألف من الرواد ستيف بوين وآلفين درو.
كانت الغاية الرئيسية لهذه الرحلة هي إجراء نشاطات الخروج الفضائي (EVA) التي تأسست على منصة الفضاء الدولية ISS. وكانت من بين المهام الرئيسية للطاقم تثبيت كابل الطاقة الاحتياطي لوحدة التخزين الجديدة والتحضير لتهوية وحدة مضخة الهواء التي فشلت، وذلك بهدف تمكين عمليات الصيانة المستقبلية.
تم أيضًا إعادة توجيه بطانية حماية حرارية على مفتاح التحكم في الطاقة RPCM في هيكل Z1، بالإضافة إلى تمديد مأخذ تثبيت القدم في الفضاء. تم استرجاع مأخذ تثبيت القدم للصيانة داخل الكابينة، وتمت إضافة مسند إلى كاميرا S1 لتفادي التداخل مع حامل اللوجستيات القريب.
وفي إطار تحسين البنية التحتية، تمكن الطاقم من تمديد السكك الحديدية وإزالة القفل لتسهيل تحرك عربة النقل MT وعربة CETA بجوار وصلة الطاقة الشمسية على الجهة اليمنى. ولجمع بيانات قيمة، قام الرواد بتجميع عينة من الفراغ في زجاجة تجريبية تابعة للوكالة اليابانية للفضاء JAXA.
كانت هذه الرحلة جزءًا من برنامج المكوك الفضائي الذي يعتبر حجر الأساس لاستكشاف الفضاء والبحث العلمي في بيئة الفضاء. وقد تمثلت في تحقيق إنجازات تقنية وعلمية رفيعة المستوى، وفتحت آفاقًا جديدة للاستكشاف الفضائي والتعاون الدولي في ميدان البحث الفضائي.
تاريخ هذه الرحلة والإنجازات التي تم تحقيقها تجسد الروح الريادية والتكنولوجية في المجال الفضائي، مما يعزز مكانة الولايات المتحدة كدولة رائدة في مجال الاستكشاف الفضائي والابتكار التقني.