في تاريخ 13 أبريل 2010، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتنظيم رحلة فضائية مميزة تحمل الرمز STS-131/19A ضمن برنامج الفضاء الذي أثار إعجاب العالم بأسره. كانت هذه الرحلة ذات طابع خاص، إذ أمضى فريق الطاقم المكون من ريك ماستراكيو وكليتون أندرسون مدة تبلغ 384 ساعة في الفضاء.
تمت هذه الرحلة ضمن إطار أهمية برنامج الفضاء الدولي، حيث كانت الغاية الرئيسية هي إجراء مهمة خارج الوحدة الدولية ISS، والتي تأتي في إطار الأنشطة الفضائية المختلفة المخصصة لتحسين وصيانة المحطة الفضائية الدولية.
خلال هذه الرحلة، كانت المهمة الرئيسية للطاقم هي تركيب خزان جديد للأمونيا NH3 وربطه بخطوط السوائل اللازمة. كما تم تخزين الخزان القديم، رغم وجود برغي متعثر، بالإضافة إلى تركيب دروع الحماية من الجسيمات الفضائية MMOD في القفص الهوائي، وذلك استعداداً للعودة المتوقعة للمكوك الفضائي.
وفي سياق الاستعدادات لرحلة المكوك الفضائي التالية، قام الطاقم بنقل ملائمة الاستمساك وتحضير الكوابل لهوائي الـ Sband الاحتياطي.
يأتي هذا في إطار العام 2010، الذي شهد العديد من الإنجازات الفضائية والتقدم التكنولوجي في إطار برنامج الفضاء. كانت رحلة STS-131/19A جزءًا لا يتجزأ من سلسلة الرحلات التي ساهمت في بناء وصيانة المحطة الفضائية الدولية، وهي البوابة التي تجمع بين علماء الفضاء من مختلف دول العالم للعمل المشترك في الفضاء.
بهذا، تظهر هذه الرحلة كمثال حي على التفاني والمهارة التي يتحلى بها رواد الفضاء، الذين يخوضون تحديات الفضاء ويسهمون في تقدم العلوم والتكنولوجيا بما يعود بالنفع على الإنسانية جمعاء.