في تاريخ 2 ديسمبر 2010، أقيمت رحلة فضائية ذات طابع استثنائي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والتي كانت تحمل رقم المهمة STS-130/20A. تم استخدام مركبة فضائية خاصة بهذه الرحلة، وهي جزء من برنامج السفر إلى الفضاء الذي كان يشكل إحدى أهم محطات التطور التكنولوجي والاستكشاف العلمي في تاريخ الإنسان.
تمت استضافة هذه الرحلة الفضائية بواسطة مكوك الفضاء، والذي كان يحمل على متنه فريقاً مميزاً من رواد الفضاء، حيث كانوا: بوب بينكين ونيك باتريك. كان الهدف الرئيسي لهذه الرحلة هو تنفيذ مهمة خاصة تتعلق بالتجهيزات الضرورية لمحطة الفضاء الدولية (ISS).
تدور محور هذه الرحلة حول القيام بفعاليات خارجية للمحطة الفضائية الدولية، حيث قام الفريق بتجهيز وتحضير الموديل الثالث للوحدة الفضائية (Node 3) لتثبيته على المحطة. تم تنظيف الوحدة من الأغطية الواقية وكابلات التدفئة، وتم تركيب كابلات الطاقة وأنظمة التحكم اللازمة. كما تم توجيه خطوط الأمونيا وتركيب الأغطية الحرارية بشكل مسبق للتأكيد على جاهزية الوحدة للتثبيت.
تم أيضاً تركيب أنظمة الطاقة وكابلات التدفئة للوحدة الفضائية، مما زاد من استعدادها للعمل بفعالية ضمن هيكل المحطة. ولتحقيق ذلك، تطلبت العمليات الفنية والدقيقة تحريك وتوجيه المعدات والأدوات بعناية فائقة.
بالإضافة إلى ذلك، تم إزالة وتخزين منصة الأدوات المؤقتة لنظام التحكم في الأدوات الملحقة (SPDM ORU Temporary Platform – OTP). وتم أيضاً نقل حقيبة توصيل الأمونيا وإطلاق شريط تثبيت مثبت على الوحدة لتأمين الفراغ بينها وبين باقي المحطة.
من الملفت للانتباه أن أحد مروحي البدلة الفضائية قد شهد تدهوراً طفيفاً، ولكن لم يؤثر ذلك بشكل كبير على تنفيذ المهمة بنجاح.
يعد هذا الإنجاز الفضائي البارز جزءًا من برنامج السفر إلى الفضاء الذي امتد على مدى سنوات، حيث كانت الرحلات الفضائية تسهم بشكل كبير في تقدم البحث العلمي وفتح آفاق جديدة للاستكشاف الفضائي. وتظهر هذه الرحلة كنموذج للتعاون الدولي والابتكار التقني في مجال استكشاف الفضاء.