في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 2009، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية إطلاق مهمة فضائية مميزة تحت رمز “STS-129/ULF3″، حيث تم تخصيص هذه الرحلة للاستفادة من محطة الفضاء الدولية (ISS)، وكانت مدة الرحلة الفضائية تبلغ 368 ساعة.
قاد فريق الطاقم هذه الرحلة المميزة، الذي ضم الرواد “مايك فورمان” و”راندي بريسنيك”، اللذين قدموا أداءً استثنائيًا خلال المهمة. وكانت الغاية الرئيسية لهذه الرحلة هي إجراء سيرفيس خارجي لمحطة الفضاء الدولية، وتحديدًا لتركيب هوائيات الراديو على وحدة كولومبوس. كما تم نقل وحدة قياس الجهد العائمة من الموقع S1 إلى الموقع P1، وتم نشر آخرين من هياكل تثبيت الحمولة وتركيب جهاز نقل الفيديو اللاسلكي على هيكل S3.
تم أيضًا استرجاع حلقة تثبيت القدم لإعادة تكوين الكابينة ونقل محمل الأدوات إلى مكان آخر. وفي إطار الأهداف الإضافية للرحلة، قام الفريق بتصوير الأختام المشتبه بها على آلية الإقران في وحدة Node 2، مما أضاف طابعًا إضافيًا من التحقيق والمراقبة لأنشطتهم.
تعتبر هذه الرحلة جزءًا من برنامج السفر الفضائي للمكوك الفضائي، الذي يمثل جهدًا ضخمًا وتعاونًا دوليًا لاستكشاف الفضاء واستغلال محطة الفضاء الدولية كمنصة للأبحاث والتجارب الفضائية المستقبلية.
تأتي هذه الرحلة ضمن سلسلة من المهام الفضائية التي أسهمت في بناء وتطوير المحطة الفضائية الدولية وتحقيق التقدم في مجال الاستكشاف الفضائي. بفضل تلك اللحظات الفارقة في تاريخ الفضاء، يُظهر هذا الإنجاز البشري الرائع التفاني والتطلعات نحو فهم أعمق للكون واستكشاف الأفق اللامتناهي الذي يعد تحديًا دائمًا للإنسان.