في التاسع من مارس عام 2009، انطلقت مهمة فضائية رائدة باتجاه الفضاء الخارجي، وكانت هذه المغامرة الفضائية في إطار برنامج مكوك الفضاء الأمريكي. المكوك الفضائي STS-128/17A كان وسيلة النقل المستخدمة في هذه الرحلة الفضائية الاستثنائية، حيث استمرت لمدة 399 يومًا، تحمل في طياتها العديد من الإنجازات والأنشطة البارزة.
تمثلت طاقم الرحلة في الكوادر المهنية والمتميزة، حيث ضمت الطاقم الفضائي الرائع كل من داني أوليفاس وكريستر فوغلسانج، اللذان شاركا في هذه المهمة الفضائية بشجاعة وخبرة فائقة. وكانت هدف الرحلة تنفيذ خروج فضائي (EVA) يستند إلى محطة الفضاء الدولية (ISS).
بدأت الرحلة بتأجيل قصير ناتج عن إعادة ضبط فتحة الاتصالات اللاسلكية بعد تعديل سابق، حيث تم إعادة النظر في عملية التنفس الأولي قبل الانطلاق. ومن ثم، تم تنفيذ العديد من المهام الهامة خلال الفترة الزمنية المتاحة، حيث تم تركيب خزان الأمونيا الجديد على الجناح P1 وتخزين الخزان القديم على متن المكوك الفضائي. وتم تثبيت شريط الاستخلاص على خزان الأمونيا على الجناح S1.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، إلا أنه لم يتمكن الطاقم من ربط كابلات تسخين PMA3 بسبب الدوران السابق غير الصحيح لجهاز PMA3. ولاحقًا، تم تثبيت غطاء العدسة على ذراع المحطة الفضائية كجزء من التحضيرات لمهمة HTV.
كما تم نقل حامل أدوات إلى موقع جديد كجزء من الأنشطة الهندسية التي تعزز الفعالية والترتيب داخل المحطة الفضائية. وقد تمثلت السنة 2009 في فترة هامة لبرنامج المكوك الفضائي، حيث تمت إضافة هذه الرحلة إلى سجل الإنجازات الطويل لاستكشاف الفضاء.
كانت هذه التجربة الفضائية محطة هامة في تاريخ الاستكشاف البشري للفضاء، حيث اجتمعت الكفاءات والتحديات لتكون جزءًا من تراث الاستكشاف الفضائي. ومن خلال الجهود المشتركة لطاقم الرحلة، تم تحقيق أهداف استكشافية هامة، مما يبرز الأهمية الكبيرة للتعاون الدولي في مجال الفضاء والاستفادة المستمرة من التكنولوجيا للرفع من سقف تحديات الرحلات الفضائية.