في السابع والعشرين من يوليو عام 2009، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية رحلة فضائية ذات أهمية بارزة عبر مركبة الفضاء STS-127/2JA. كانت هذه الرحلة مدتها 294 ساعة، وشارك فيها فريق طاقم مميز يتألف من كريس كاسيدي وتوم مارشبورن، اللذان قاما بأداء مهمة استثنائية على متن المحطة الفضائية الدولية.
كان الهدف الرئيسي لهذه الرحلة الفضائية هو تنفيذ خروج فضائي قائم على محطة الفضاء الدولية، حيث قام الطاقم بضبط أغطية حرارية لجهاز SPDM وإعادة تكوين موصلات الكهرباء لوحدة التحكم الرئيسية Z1 لاستعادة تكرارية الطاقة للمحركات الخاصة بتحكم الزوايا الخاصة بالمحطة. كما تم تركيب كاميرتي فيديو خارجيتين لوحدة JEM External Facility وتركيب مقبض ومأمن للقدم وجسر الفجوة. كما تم نقل وترتيب تأمين للقدم بسبب الارتفاع الكبير في استهلاك الأكسجين.
بالرغم من أهمية المهام التي تم تنفيذها خلال هذه الرحلة الفضائية، إلا أن الفريق واجه تحديات حقيقية، حيث لم يكن هناك وقت كاف لنشر S3 Pallet بسبب نفاد وقت استخدام علبة ثاني أكسيد الكربون (CO2)، مما استدعى تأجيل تلك المهمة.
تلك اللحظات على متن المركبة الفضائية STS-127/2JA تجسدت في مجموعة من الصور البارزة والتفاصيل الفنية التي تمثل محطة الفضاء الدولية كمحطة تجريبية متقدمة في رحلة الإنسان نحو استكشاف الفضاء واستغلاله بشكل أعمق.
تعتبر هذه الرحلة جزءًا من برنامج مكوك الفضاء الأمريكي الذي قاد العديد من المهمات الفضائية الرائدة. وقد شهدت سنة 2009 مجموعة من الإنجازات الهامة في مجال استكشاف الفضاء، حيث تم تحقيق تقدم كبير في تكنولوجيا الفضاء والاستفادة من التجارب التي أجريت على متن المحطة الفضائية الدولية.
بهذه الطريقة، أضاءت رحلة STS-127/2JA عام 2009 مسيرة الاستكشاف الفضائي وأظهرت الجهود الجادة التي يبذلها البشر لفهم أعماق الفضاء واستغلال فرص الاستكشاف بمهارة وتقنية عالية.