رحلات الفضاء

رحلة STS-123: تحديات وإنجازات في الفضاء

في تاريخ 20 مارس 2008، أُطلقت رحلة الفضاء STS-123/1JA إلى الفضاء الخارجي من قاعدة فاندنبرغ الفضائية بالولايات المتحدة الأمريكية. كانت هذه الرحلة جزءًا من برنامج المكوك الفضائي وشهدت مشاركة فريق طاقم متميز، حيث ضمّ الرحلة الفضائية كل من روبرت بينكن ومايك فورمان.

كان هدف الرحلة هو إجراء نشاطات خارجية في محطة الفضاء الدولية (ISS) بناءً على خطط مسبقة. خلال هذه الأنشطة، قام الطاقم بتبديل وحدة القدرة على التحكم الرأسي (CMG2) وذلك بتركيب وحدة جديدة بدلاً من الفاشلة. ومع ذلك، واجهوا تحديًا في فصل موصل الطاقة للوحدة الرئيسية للتحكم (Z1 patch panel)، مما حال دون تمكين إعادة تكوين الطاقة.

تم أيضًا إجراء اختبارات على مواد إصلاح البلاط الحراري للمكوك الفضائي، وكذلك على الأدوات والتقنيات المستخدمة في هذا السياق. تمت أيضًا إطلاق قفلات الإطلاق لآلية التثبيت السفلى والجانبية للوحدة 2 في المحطة الدولية. تمت إزالة الغطاء الحراري الأخير من يد الروبوت المحمولة (SPDM hand)، وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لم يتم العثور على دبوس الإطلاق المفقود سابقًا.

وخلال عملية إعادة تخزين مقبض الأداة الذي تضرر نتيجة للمخلفات الفضائية الصغيرة (MMOD) خارج هيكل الوحدة Z1، اكتشف الطاقم مزيد من التأثيرات لنفس النوع على صندوق أدوات الوحدة Z1.

يتجلى في هذه الرواية الفضائية السرد الدقيق لتلك اللحظات المثيرة والتحديات التي واجهها الطاقم أثناء تنفيذ المهام المعقدة في الفضاء الخارجي. تمثل هذه الرحلة جزءًا حيويًا من برنامج المكوك الفضائي وتعكس التطورات الهامة في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا الفضائية في عام 2008.