في السابع عشر من يونيو عام 2007، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية إحدى الرحلات الفضائية الرائدة التي أُطلق عليها اسم STS-117/13A. تمثل هذه الرحلة إحدى المحطات المهمة في برنامج المكوك الفضائي، حيث استمرت لمدة تصل إلى 389 ساعة، وشارك فيها طاقم متميز يتألف من الرواد بات فوريستر وستيف سوانسون.
كانت هدف هذه الرحلة الفضائية هو إجراء نشاطات الخروج الفضائي (EVA) المستندة إلى محطة الفضاء الدولية (ISS). تم في إطار هذه المهمة فتح فتحة التهوية H2 لمولد الأكسجين الأمريكي الجديد، وتثبيت حامل كاميرا الفيديو. وتم التحقق من تكوين قفل الدفع وإزالة 6 قيود إطلاق لمفصل الجزء الشمالي للوحة الشمسية S3. وتم تخزين رابط الجر الخاص بـ S3 ودبوس الكيل. وتم تحرير مسامير درع S4 MMOD. وتم تطهير المسار الرئيسي. وتم تثبيت كابل شبكة الاتصال المحلية بين FGB وNode1، ولكن كان هناك الحاجة إلى استبدال خطافات الربط بسبب عدم توفر بعض المسامير السريعة لحاملات درع MMOD. وتم نقل تثبيت القدم وإزالة القضيب الجانبي بالقرب من البوابة السفلية لـ Node 1.
كما جرى خلال هذه الرحلة التفتيش والتأكد من تكوين قفل الدفع، وتحرير بعض القيود على لوحة الشمس الأمريكية، وكذلك توجيه الاهتمام نحو تركيب كابل الشبكة المحلية بين FGB وNode1. ورغم التحديات التي واجهها الطاقم، فقد نجحوا في إتمام المهام المطلوبة بنجاح، مما يُظهر التفاني والاحترافية التي تميز رواد الفضاء في تلك الفترة.
يعكس هذا الإنجاز البارز دور الولايات المتحدة في استكشاف الفضاء والمساهمة المستمرة في تقنيات الفضاء المتقدمة. كما يبرز أهمية التعاون الدولي في مثل هذه الرحلات، حيث تعتبر محطة الفضاء الدولية بمثابة نقطة التقاء للعلماء والمهندسين من مختلف أنحاء العالم لتبادل المعرفة وتحقيق التقدم في مجال الفضاء والاستكشاف الفضائي.