في يوم الثاني عشر من شهر أكتوبر عام 2002، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية مهمة فضائية رائدة تحمل الرمز STS-112/9A ضمن برنامج المكوك الفضائي. كانت هذه الرحلة ذات طابع استثنائي، حيث قامت بالتوجه إلى الفضاء بهدف إجراء نشاطات خارجية على محطة الفضاء الدولية.
مدة الرحلة بلغت 364 ساعة، خلالها قامت طاقم المهمة بأداء العديد من المهام الحيوية وتثبيت العديد من الأجهزة والمعدات الضرورية. كان طاقم الرحلة مؤلفًا من رواد الفضاء البارعين، وهم ديف وولف وبيرز سيلرز.
الهدف الرئيسي للرحلة كان تنفيذ نشاطات الخروج إلى الفضاء الخاصة بالمحطة الفضائية الدولية، حيث تم تثبيت كاميرا مختبرية وإطلاق قيود الرادياتير على الجناح الأول (S1). تم أيضًا توصيل الكابلات وخطوط السوائل بين الجناحين S1 وS0، وتركيب جهاز SPD على نقطة التوصيل Z1-P6. تم إطلاق قفل إطلاق عربة CETA وتثبيت كابلات خزان NH3.
كانت هذه الرحلة جزءًا من برنامج المكوك الفضائي الذي شهد العديد من الإنجازات والتقدم العلمي. كان عام 2002 عامًا مميزًا في مجال الاستكشاف الفضائي، حيث تحققت العديد من الأهداف الرئيسية في سعي الإنسان لفهم أعماق الفضاء اللامتناهي والاستفادة من المحطات الفضائية لأغراض علمية وتقنية.
تجسدت هذه الرحلة الفضائية في استمرار الجهود البشرية لاستكشاف الفضاء والاستفادة من فرص البحث الفضائي للنهوض بمجالات متعددة من العلوم والتكنولوجيا. بفضل هذه الجهود، تم تحقيق إضافات هامة للمعرفة البشرية وتقدم البحوث العلمية، وتعززت مكانة الإنسان في هذا العالم الفضائي الغامض.