مانغا “كييلي” تأسر القلوب بروعة سردها وتميزها بقصة مثيرة تأخذنا في رحلة عبر عوالم متشابكة من الغموض والمغامرة. تدور أحداث هذه القصة في عالم تحطمت فيه الحدود بين الحياة والموت، حيث شهدت الأرض حربًا عظيمة قبل أكثر من ثمانين عامًا، نشبت بسبب منافع الموارد الطبيعية.
في سبيل مساعدة القوات في هذه الحرب الضخمة، تم إعادة تدوير جثث الجنود الذين سقطوا في المعركة، حيث زُودت جثثهم بقلوب حجرية تحتوي على مصدر طاقة لا حدود له، وأصبحوا يُعرفون بـ “الخالدين”. هؤلاء الخالدين شاركوا في الحرب، لكن بعد انتهائها، صارت الكنيسة تطاردهم بلا رحمة.
وها هي “كييلي”، اليتيمة التي تحمل بداخلها قدرة فريدة على رؤية الأشباح، مما يجعلها نازفة للمجتمع ونبذه. ومع ذلك، تتغير حياتها بشكل جذري عندما تلتقي بصديقة أشباح تُدعى هارفي، وبفتى غريب يدعى هارفي. يكتشف الثلاثة معًا أنهم ليسوا الوحيدين الذين يمتلكون قدرة رؤية الأرواح.
بفضولها وحماسها، تنطلق كييلي في رحلة مع هارفي و”الكوربورال”، الذي يتملك روحه راديو، بهدف دفن روح الكوربورال بسلام. خلال هذه الرحلة، ستواجه كييلي خطرًا ولحظات مؤثرة، وستساعد دون قصد في توفير السلام للأشباح الذين تعبر طريقها.
المانغا التي تحمل عنوان “كييلي” تعتبر جوهرة فريدة في عالم الأنمي والمانغا، حيث تمزج ببراعة بين عناصر المغامرة والغموض، مما يخلق تجربة فريدة ومثيرة تبقى في أذهان القراء لسنوات عديدة. إنها قصة تروي حكاية لا تنسى عن الصداقة، والبحث عن الهوية، والسعي لمنح الأرواح السلام بعد رحيلها. “كييلي”، بكل تفاصيلها الجذابة وأحداثها المشوقة، تثبت أن الفن الياباني للمانغا قادر على إبهار العقول والقلوب بقدرته على إحياء عوالم خيالية استثنائية.