في الثاني والعشرين من أغسطس عام 2013، أعلنت روسيا عن رحيل جديد على متن مركبة الفضاء ISS Incr-36 في إطار برنامج الفضاء الدولي. وكانت هذه البعثة استثنائية بمعنى الكلمة، إذ استمرت لمدة 358 يومًا متتاليًا. كانت الطاقم المكون من الرواد البارعين فيودور يورتشيخين وألكسندر ميسوركين، اللذين شكلا فريقًا لا يعلى عليه في هذا الرحيل الفضائي.
كان هدف هذه البعثة الفضائية الطويلة المدى متنوعًا وملهمًا، حيث قام الطاقم بتنفيذ العديد من المهام الهامة والتي تعكس التقنيات المتقدمة المستخدمة في البحوث الفضائية. في سياق هذه الرحلة، تم استرجاع تجربة اتصال ليزرية من الوحدة الخاصة بالإمداد واستبدالها بنظام كاميرا ثنائي المحاور للتصوير. كما قام الطاقم بفحص جميع هوائيات نقل البيانات لنظام الاقتراب التلقائي من المركبات الفضائية التلقائي (ATV WAL PCE)، حيث قاموا بشد البراغي الفارغة والتي أدت إلى فقدان غطاء هوائي.
وفي سياق مهم آخر، قام الطاقم بجمع عينات من سطح الفضاء لاختبارها على فتحة مدخل وحدة القيادة الروسية MRM2 EV Hatch 2. كما قاموا بتركيب جسرين فارغين على الوحدة الخدمية SM، وهو إنجاز يبرز المهارات الفنية والتخصصية للطاقم.
ومن اللحظات التي لا تنسى في هذه البعثة الفضائية، قام الطاقم بعرض العلم الروسي بفخر في الفضاء احتفالًا بالعيد الوطني الروسي. كان ذلك لحظة رمزية تبرز الروح القومية والفخر بالإنجازات الفضائية.
يشير عام 2013 إلى فترة مهمة في تاريخ استكشاف الفضاء، حيث شهد هذا العام إضافة جديدة إلى برنامج الفضاء الدولي، مما أضاف أبعادًا إضافية للبحث العلمي والتقدم التكنولوجي. يعتبر هذا الرحيل الفضائي إحدى اللحظات الزمنية المهمة التي ساهمت في فهمنا للظواهر الفضائية وفتح آفاق جديدة للبحث العلمي.
باختصار، كانت رحلة ISS Incr-36 إلى الفضاء في عام 2013 تمثل مرحلة مهمة في تاريخ البحوث الفضائية، حيث جمعت بين التحديات التقنية والأهداف العلمية الرائدة. وفريق الرواد الروسيين الذي شارك في هذه التجربة لا يمكن إلا أن يعتبر بطلاً يمثل الروح الاستكشافية البشرية في ميدان الفضاء.