في يوم الرابع عشر من يناير عام 2010، راحلة فضائية مميزة تمت في روسيا، حيث تم إطلاق مركبة فضائية تابعة لمحطة الفضاء الدولية، والتي كانت تحمل الرمز ISS Incr-22. كانت هذه الرحلة ذات طابع خاص حيث استمرت لمدة 344 يومًا، تخللها مهمات مهمة وتحديات تقنية أثبتت كفاءة وجدارة الطاقم المكون من الرواد أوليغ كوتوف وماكسيم سورايف.
الهدف الرئيسي من هذه الرحلة الفضائية الرائعة كان تجهيز وتجهيز وحدة فضائية جديدة بإسم MRM2 لاستخدامها في رحلات مستقبلية بواسطة مركبات Soyuz وProgress. تم تحقيق هذا الهدف من خلال تثبيت هوائيات وكوابل نظام Kurs للملاحة، بالإضافة إلى تجهيز نقاط الإرساء. ولزيادة الراحة والأمان، قام الطاقم بتركيب درابزينين يدويين على الفتحتين الرئيسيتين للمركبة، مما يسهل عملية التنقل خلال المهمات الفضائية.
تم أيضًا إجراء عدة أنشطة أخرى تعكس التفاني والاهتمام بتفاصيل الرحلة، حيث تم التخلص من الأغطية الحرارية الزائدة بطريقة مدروسة لضمان أفضل أداء للمركبة في الظروف الفضائية القاسية. ولإضافة لمسة فنية إلى هذه الرحلة، تم استرجاع علبة من تجربة Biorisk، والتي قد تكون تحمل في طياتها أسرارًا هامة للبحث العلمي في الفضاء.
كان عام 2010 هو عام حافل بالإنجازات لبرنامج الفضاء الدولي ISS، حيث شهد تطورات تكنولوجية وتحسينات في تصميم المركبات الفضائية. كما أسهم هؤلاء الرواد، أوليغ كوتوف وماكسيم سورايف، في تعزيز سمعة برنامج الفضاء الروسي بمهاراتهم وإلتزامهم الذي لا يعد ولا يحصى.
إن رحلة ISS Incr-22 تجسدت كمحطة مهمة في مسيرة استكشاف الفضاء، حيث تمثلت في تحقيق أهداف فنية وعلمية متقدمة، وكانت خطوة هامة نحو تحقيق التقدم المستمر في مجال الاستكشاف الفضائي. وبهذا الإنجاز، أثبتت روسيا مرة أخرى أنها من بين القوى الرائدة في مجال الفضاء، وأن لديها إلتزامًا قويًا تجاه تقدم العلوم والتكنولوجيا في هذا المجال الرائع.