في الخامس والعشرون من أبريل عام 1953، قامت الاتحاد السوفيتي بإطلاق مهمة فضائية استثنائية تحمل الرمز A53. في هذه الرحلة الفضائية الرائدة، كان الرائد الفضائي الذي شارك في هذه التحديات الفضائية الهامة يحمل اسمًا فريدًا ومميزًا: “فورتي مايس”. تميزت هذه البعثة بأنها أول رحلة فضائية تشمل مشاركة الفئران، حيث كانت الفأران شركاء في هذه التجربة الرائدة.
تعتبر البعثة A53 منفصلة عن أي وكالة فضائية معروفة، إذ لم يتم ذكر اسم الوكالة الفضائية أو الشركة المنفذة لهذه المهمة الفضائية الرائدة. يبدو أن هذه البعثة كانت تحمل طابعاً سريًا أو تجربة غير تقليدية قام بها الاتحاد السوفيتي بدون الكشف عن تفاصيل كبيرة حولها.
البعثة A53 تمثلت في إرسال الرائد “فورتي مايس” في رحلة فضائية واحدة، والتي لم يتم تحديد عدد الأيام التي قضاها في الفضاء أو حتى معلومات مفصلة حول الرحلة نفسها. يظهر أن هناك غيابًا للمعلومات المحددة حول الفترة التي قضاها الرائد في الفضاء أو حتى إذا كان قد قام بنشاطات خارج المركبة الفضائية، مثل الخروج في الفضاء (spacewalks).
من اللافت أيضاً أن المعلومات حول الإنجازات (achievements) الفضائية لهذه البعثة محدودة جداً، حيث تم الإشارة فقط إلى إنجاز واحد وهو “الفأر”، دون تفاصيل إضافية حول الهدف أو الفحوى العلمية لهذا الإنجاز.
لا تزال تلك المعلومات غامضة، حيث يظهر أن هناك تقديمًا محدودًا للتفاصيل المتعلقة بهذه البعثة الفضائية. ربما كانت هذه الرحلة جزءًا من برامج الفضاء السرية التي كانت تنفذ في تلك الفترة، حيث كانت البعثات الفضائية تشهد تنافسًا كبيرًا بين الدول الفضائية.
باختصار، تظهر البعثة A53 كلمحة غامضة في تاريخ استكشاف الفضاء، حيث يظل من غير المعروف بالضبط ما إذا كانت تجربة علمية محددة أو مهمة ذات طابع استكشافي، وتبقى تفاصيلها محجوبة وسط الغموض الفضائي.