“Black Room”، هي تحفة فنية في عالم ألعاب الفيديو التي أطلقت في الأصل في الأول من أكتوبر 2017. تم تطويرها بواسطة المبدعة Cassie McQuater، التي نجحت في إحضار تجربة فريدة ومثيرة للاعبين عبر متصفح الويب. اللعبة تستند إلى فكرة فريدة، حيث تأخذك في رحلة غريبة عبر الإنترنت أثناء الغفوة، حيث يجسد اللاعب شخصية مصابة بأرق مستمر وهو على حافة النوم.
قصة “Black Room” تتمحور حول الشخصية التي تعاني من الأرق، وتجد نفسها في لحظة محورية عندما تنغمس في النوم أثناء استخدامها للحاسوب والتصفح عبر الإنترنت. تنقلب حالتها الوعيية، وتجد نفسها تتنقل بين حالات ولاية الوعي المتغيرة. هنا، يظهر لاعبنا رؤى هلوسية، مناظر بيكسلية مدهشة للمناظر الطبيعية مليئة بالشخصيات المأخوذة مباشرة من ألعاب الفيديو الكلاسيكية للأركيد وأجهزة NES/SNES التي رافقت طفولتهم.
اللعبة تتميز بأسلوب النقر والتحكم (Point-n-click)، حيث يمتزج السرد بشكل متقن مع ألعاب صغيرة من هذا النوع، تتناثر عبر السرد الرئيسي للقصة. يستمتع اللاعب بتجربة فريدة ومليئة بالتفاصيل، مع تفاعله مباشرة مع البيئة الرقمية المتغيرة.
منصة اللعبة هي متصفح الويب، مما يعزز إمكانية الوصول السهلة واللحظات الفورية للاستمتاع بتجربة اللعب. تندرج “Black Room” تحت تصنيف ألعاب الفيديو المستقلة (Indie) وألعاب النقر والتحكم (Point-and-Click)، مما يعزز تنوعها وجاذبيتها لفئة واسعة من اللاعبين.
باختصار، “Black Room” ليست مجرد لعبة، بل هي تجربة فنية وتسليط للضوء على تفاعلنا مع الإنترنت والحالة النفسية التي نعيشها أثناء استخدام الأجهزة الرقمية. تتحدى اللاعبين للاستمتاع برحلة فريدة من نوعها والتفكير في عوالمهم الداخلية بشكل جديد وملهم.