في “The Last Amateurs”، الذي كتبه جون فينشتاين، يستعرض المؤلف بشغف وتفصيل دقيق حبه لرياضة كرة السلة الجامعية. يأخذنا فينشتاين في رحلة ممتعة وملهمة إلى عالم كرة السلة الجامعية، حيث يعكس عناصر الشغف والذكاء والسرعة التي ألهمت الكثيرين، بما في ذلك الكاتب نفسه، للانخراط في هذه الرياضة الرائعة.
في وقت يعتبر فيه الكثيرون أن الأموال الطائلة التي تتدفق إلى رياضة كرة السلة في الجامعات الأمريكية قد حوّلتها إلى فرع من فروع الدوري الوطني لكرة السلة (NBA)، يبحث فينشتاين عن لمحة من كرة السلة الجامعية التي كانت عبارة عن رياضة هاوية محبوبة. يجد نفسه في رحلة بحث مثيرة تقوده إلى اكتشاف الدوري الوطني الجامعي (Patriot League).
التركيز على هذا الدوري، الذي يعتبر واحداً من أصغر دوريات النقابة الوطنية للألعاب الجامعية (NCAA)، يظهر فينشتاين براعة في تسليط الضوء على لاعبين يلعبون بشغف ونزاهة. في هذا الدوري، لا يترك أي فريق من أفرقته للكلية مبكراً للانضمام إلى NBA، ولا يحصل أي من المدربين على اعتراف وطني أو عقود إعلانية.
التركيز على رحلة فينشتاين مع هؤلاء اللاعبين يكشف عن الدراما اليومية لحياتهم والعواطف التي تدفعهم للتفاني في كرة السلة حتى عندما لا يكون هناك فرصة لمستقبل احترافي. يقدم لنا فينشتاين نظرة عميقة على الرياضة الأمريكية في أجمل صورها، حيث يتجلى الحب النقي للعبة والتنافس والولاء للمدرسة. “The Last Amateurs” هو ليس فقط كتاب رياضي، بل هو نافذة إلى روح الرياضة في أبهى صورها. ينقلنا الكتاب إلى قلب العمق الإنساني لرياضة كرة السلة الجامعية ويستلهمنا لفهم مدى جمال اللعبة عندما يكون اللعب من أجل الحب والتنافس، وليس فقط من أجل النجاح المهني.
تاريخ النشر في نوفمبر من عام 2001، يضع هذا الكتاب القارئ في رحلة زمنية لفهم كيف تغيرت الرياضة على مر السنين، وكيف يمكن للحب الحقيقي للعبة أن يظل قائمًا رغم تحولاتها الكبيرة. “The Last Amateurs” ليس مجرد سرد رياضي، بل هو تحفة أدبية تفتح لنا أفقًا جديدًا لنظرة على معنى الالتزام والشغف في عالم الرياضة.