“اختصار إلى سانتا في”، للكاتبة ميدورا صيل، هو عمل أدبي يأخذنا في رحلة إلى عوالم سانتا في وتاوس في نيو مكسيكو الشمالية، حيث ينسج المصور المعماري هاريت جيفريز قصة رومانسية لعطلة لا تُنسى. يدعو فيها مفتش الشرطة جون ساندرز للانضمام إليه في عطلة قصيرة.
تكون الرحلة ذات طابع استثنائي، ولكن ليس بسبب أي شيء مخطط له في جدول هاريت. عندما يصل جون إلى مطار سانتا في ليلتقي بـ هاريت، يجد نفسه على متن طائرة صغيرة مأجورة، تحمل مجموعة من السياح في اتجاه جولة “التصوف والسحر في نيو مكسيكو القديمة”. كان من المفترض أن يلتحق السياح ومرشدهم بالحافلة لبداية رحلتهم الفاخرة.
كما كان من المقرر أن يركب الحافلة أيضًا طفلان في الحادية عشرة من العمر، عائدين من المدرسة، حيث سينزلهم السائق بالقرب من منزلهم. ومع ذلك، تنطلق الحافلة دون الأطفال، فيقوم هاريت وجون بوضع الأطفال في سيارتهم الكراء ويسارعون في مطاردة الحافلة. سرعان ما يتضح أن هناك شيئًا خاطئًا، حيث كان من المفترض أن تتجه الحافلة إلى تاوس، لكنها تتجه في اتجاه خاطئ – نحو وجهة لن تظهر أبدًا في كتيبات السفر.
عندما يلحق هاريت وجون بالحافلة، يصطدمون بمشهد من الرعب. يجدون أنفسهم محاصرين، جنبًا إلى جنب مع بعض السياح المصابين والخائفين، بعيدًا عن الحضرة وأي فرصة للمساعدة الخارجية. يتعين عليهم مواجهة قاتل مجهول يظهر في الليل لمطاردة ضحاياه. في حين يبحثون عن الإجابات التي سيحتاجون إليها للبقاء والخروج من هذا اللقاء مع الشر في أرض نائية وخطيرة، يجد هاريت وجون معنى جديدًا في علاقتهما وفي قوة الخير للتغلب على العدو المخيف.
“اختصار إلى سانتا في” يعد أفضل أعمال سلسلة مشهود لها من قبل هذه الكاتبة الموهوبة والحاصلة على جوائز عديدة. يتناول الكتاب عناصر الجريمة والتشويق بأسلوب فني، مترابطة بشكل متقن، ويقدم رحلة أدبية مثيرة وغامضة في نفس الوقت. من خلال سرد حبكة معقدة وحوارات مؤثرة، تعيش تجربة القراءة تفاصيل الرحلة القاتمة هذه، حيث يبزغ الخير في وجه الشر بطريقة تلامس أوتار الإنسانية العميقة.