في عام 2000، أبصر النور مانغا “أسطورة زيلدا: أوكارينا أوف تايم”، والتي تروي قصة الشاب لينك الذي يعيش في غابة كوكيري بصحبة أصدقائه، حيث يتشاركون الحياة تحت رعاية الشجرة العظيمة ديكو. يعيش لينك بدون رفيق جني، وهو الطفل الوحيد في القرية الذي يفتقر إلى هذا الرفيق، مما يجعله عرضة للتنمر بسبب هذا الاختلاف. ومع ذلك، تأتي يوماً مشؤوماً يتم فيه استدعاء لينك من قبل الشجرة العظيمة ديكو، حيث يحصل على جني.
تنقلب حياة الفتى الصغير رأسًا على عقب حينما يتعلم أنه مُتَجَهٌ نحو أن يكون بطلاً لمملكة هايلرو، ويجب عليه بدء رحلته لهزيمة الساحر الشرير غانوندورف، الذي يهدد بالإطاحة بمملكة هايلرو باستخدام قوة غامضة وقديمة تعرف بثلاثي القوة. يغادر لينك القرية بهدف العثور على ثلاثة آثار مقدسة للأميرة زيلدا، على أمل أن تكون قوتها قادرة على إنقاذ أرضها من الدمار.
الآن، ورغم كل الصعاب، يجب على لينك وزيلدا الشروع في مسيرة للعثور على القوة الكافية لهزيمة أعدائهم وإنقاذ المملكة من طموحات غانوندورف الشريرة. تتميز هذه المانغا بعمق الحبكة السردية والتطور الشخصي لشخصياتها، وتأخذ القارئ في رحلة ملحمية مليئة بالمغامرات والخيبات والتحديات التي تجسد عالم زيلدا الخيالي بشكل استثنائي.
تشكل الأحداث الملحمية في هذه المانغا نقطة تحول في عالم الفن الياباني، حيث يتم تقديم القصة بشكل رائع من خلال الرسوم المذهلة والتفاصيل الدقيقة. يظهر النضج في السرد والشخصيات، مما يمنح هذه القصة الفرصة لاختراق قلوب القراء بمختلف الأعمار.
بالإضافة إلى ذلك، تعكس العلامات التي تحملها المانغا، مثل “الحركة”، “المغامرة”، “الخيال”، “شونين”، و”صديق العائلة”، جميعها تجسد مدى تنوع وجاذبية هذا العمل. ولا يمكن نكران الدور الكبير الذي لعبته اللعبة الفيديو التي استندت إليها المانغا في إبراز قوة القصة واستمالة جمهور واسع.
في الختام، تعد “أسطورة زيلدا: أوكارينا أوف تايم” محطة مهمة في عالم المانغا، حيث تمزج بين الرواية الشيقة والفن الرائع، محققة إرثًا فريدًا يستحق الاحترام والاعتراف.