في كتاب “أعمق: رحلتي البالغة سنتين في عالم الإنترنت”، يأخذنا جون سيبروك، الكاتب في مجلة “ذا نيو يوركر”، في رحلة شخصية عبر طريق المعلومات. في بداية هذه المغامرة الرائدة في السير عبر الفضاء الإلكتروني، يكون بطلنا (سيبروك) مبتدئًا غير مدرك للكثير من الأمور. وينتهي المطاف به كخبير متمرس، مع جروح سهمية ليست بالقليلة تحملها علامات فخر.
عندما لا يروي سيبروك مغامراته الشخصية عبر الإنترنت، يكتب تاريخًا شاهدًا على فترة مضطربة في بداية تاريخ وسيلة جديدة، حيث انتقل الإنترنت بشكل حاسم من كونها هواية غريبة إلى جزء من الثقافة الشعبية الرئيسية. نلتقي بشخصيات رئيسية في صناعة الحاسوب، نستشعر الشعور الأوتوبي، نتعرض للهجوم اللفظي، ننجح في التقاء الشريك، نحلق فوق الشبكة مثلما حلق ساتان فوق الأرض في “فقدان الجنة”، ننضم إلى مجتمع افتراضي ونعرف كيفية معيشة الحياة اليومية فيه، نفقد الشعور الأوتوبي، نتكيف مع الشبكة العنكبوتية، ونبني موقعًا على الويب.
يندرج هذا الكتاب تحت فئة الحوسبة وعلوم الحاسوب، وقد صدر عن دار نشر سيمون وشوستر في شهر فبراير من عام 1997. يقدم سيبروك فيه تجربته الفريدة والممتعة في استكشاف عالم الإنترنت وتطوره، مما يجعله وثيقة تاريخية ذات قيمة لفترة هامة في تطور الثقافة الرقمية والتكنولوجيا المعلوماتية.