في عام 2008، أطلقت شركة Tale of Tales لعبتها الفريدة بعنوان “The Graveyard”، وهي تحفة فنية تتجاوز حدود التقليدية في عالم ألعاب الفيديو. تميزت هذه اللعبة بتاريخ إصدارها في 21 مارس من ذلك العام، وقد جلبت معها تجربة فريدة تفوق التصنيفات التقليدية للألعاب.
تأخذ اللاعبين في هذه اللعبة دور سيدة كبيرة في السن تزور مقبرة، حيث يكون الهدف هو استكشاف هذا المكان الذي يعكس عمق الحياة والموت. يتجول اللاعبون في المقبرة، يجلسون على مقاعد البنش ويستمعون إلى أغنية مؤثرة، وهو كل شيء يشبه إلى حد كبير لوحة فنية قابلة للاستكشاف بدلاً من لعبة تقليدية.
تتميز “The Graveyard” بأنها تجربة فنية تستند إلى الشعر والسرد دون الحاجة إلى الكلمات. تمثل هذه اللعبة تحديًا للمفهوم التقليدي للألعاب، حيث تتيح للاعب فرصة استكشاف الفن والقصة من خلال تفاعله مع البيئة واللحظات الموسيقية.
الإصدار الكامل للعبة يقدم ميزة واحدة فقط، وهي إمكانية الموت. يعني ذلك أن كل مرة يلعب فيها الشخصية الرئيسية، يمكن أن تحدث واقعة الوفاة. وعلى الرغم من أن النسخة الكاملة تظل مطابقة للإصدار التجريبي من حيث المحتوى، إلا أن إضافة عنصر الموت تضفي على اللعبة بُعدًا إضافيًا من التفاعل والتأمل.
تتوفر “The Graveyard” على عدة منصات، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر بنظام Windows و Mac و Linux، بالإضافة إلى منصات الأجهزة النقالة مثل Android و iOS. يندرج هذا العمل الفني تحت تصنيفات متعددة، بما في ذلك المغامرة، الإندي، ومحاكاة الواقع.
باختصار، “The Graveyard” ليست مجرد لعبة فيديو عادية، بل هي رحلة فنية تأسر اللاعبين وتدفعهم إلى التفكير بعمق في معاني الحياة والموت، وذلك من خلال استكشاف مقبرة تحمل قصة خاصة وفريدة.