في الثلاثين من أكتوبر عام 2007، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية رحلة فضائية استثنائية تحمل رمز “STS-120/10A”. كان الهدف الرئيسي لهذه الرحلة تنفيذ نشاطات الخروج الفضائي القائم على محطة الفضاء الدولية (ISS). فقد قضى فريق الطاقم المكون من سكوت بارازينسكي ودوغ ويلوك مدة تبلغ 428 ساعة في هذه المهمة الفضائية الهامة.
تركزت أنشطة الخروج الفضائي حول ربط أربعة مسامير وأربع كوابل لربط وحدة P6 بالوحدة P5 على محطة الفضاء الدولية. تم فحص مفصل الألفا للوحدة الشمالية للألواح الشمسية وتبين عدم وجود أي قضايا تستدعي القلق. تمت إزالة غطاء حماية الحرارة لأجهزة تحكم الألواح الشمسية. تم تحرير تقييدات مشع P6 للسماح بنشره. كما تم إعادة تكوين توصيل الأسلاك للمشع P1 استعدادًا لنشره. تم نقل وحدة تحكم الطاقة الرئيسية الاحتياطية إلى محطة الفضاء الدولية. تم استرجاع أداة تهوية النيتروجين ونقل حقيبة أدوات التهوية وتركيب واحدة من أربع قطع جاهزة للاستخدام على جدار الوحدة الفضائية S0.
للأسف، حدث خطأ غير متوقع عندما ترك أحد أفراد الطاقم كاميرا خارجية بطريق الخطأ، وهو حدث يعكس التحديات والمفاجآت التي قد تواجه الرواد أثناء أداء مهامهم في الفضاء.
وما يزيد من تعقيدات الرحلة، أنه بعد الانتهاء من الخروج الفضائي، تم تحديد أن قفازًا وبدلة فضائية كانتا غير صالحتين للاستخدام في الرحلات الفضائية القادمة، وذلك بسبب تدهور نظام التبريد الفضائي وتلف اللباس الحراري.
تعد هذه الرحلة جزءًا من برنامج مكوك الفضاء، الذي يمثل جهدًا مستمرًا لاستكشاف الفضاء وتوسيع حدود الإنسان في الفضاء الخارجي. يعكس هذا البرنامج التزامًا راسخًا بالتقنية والابتكار والبحث العلمي، ويشكل إحدى الخطوات الهامة نحو فهم أعماق الفضاء واستغلالها بشكل أكبر.