في السادس عشر من فبراير عام 2012، أطلقت روسيا رحلة فضائية رائعة تحمل رمز ISS Incr-30، متوجهة نحو الفضاء الخارجي لاستكشاف أبعاد جديدة من هذا العالم الفسيح. كانت هذه الرحلة مليئة بالتفاصيل المثيرة والمهام الحيوية التي أداها طاقمها المتميز.
بلغت مدة هذه الرحلة الفضائية الممتدة 375 يومًا، وكانت هناك فريق مميز من رواد الفضاء كانوا على متن المركبة الفضائية، حيث ضمت الطاقم النخبوي Oleg Kononenko وAnton Shkaplerov. كان الهدف الرئيسي لهذه البعثة هو نقل رافعة الفضاء الأولى “Strela” من وحدة الإمداد الروسية “DC1” إلى وحدة البحوث الروسية “MRM1”. ولتحقيق هذا الهدف، قام الطاقم بإلقاء غطاء الحماية الحرارية الأساسي من قاعدة الرافعة، وتركيب تجربة عرض المواد وأخذ أحد العينات القطنية تحت البطانية الحرارية.
ومن جهة أخرى، ونظرًا لقصر الوقت المتاح، لم يتمكن الطاقم من تركيب دروع الحماية من الجسيمات الصغيرة “SM MMOD shields”. كانت هذه التفاصيل تعكس التحديات التي يواجهها رواد الفضاء في ظل الظروف الفضائية الفريدة، حيث يتعين عليهم إدارة الوقت بشكل دقيق لضمان تنفيذ المهام المختلفة وتحقيق أهداف البعثة.
كانت سنة 2012 هي العام الذي شهد إنجازات فضائية كبيرة، وكانت الرحلة جزءًا من برنامج الفضاء الدولي ISS. تعكس هذه الرحلة التعاون الدولي الذي يجمع بين عقول وموارد مختلفة لاستكشاف الفضاء والتعرف على أسراره. كانت الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية ISS Incr-30 تجسيدًا للتطلعات البشرية العظيمة نحو النجوم، حيث يعمل العلماء ورواد الفضاء جنبًا إلى جنب لاستكشاف الفضاء وتحقيق اكتشافات جديدة.
في نهاية هذه الرحلة الرائعة، تظل هذه التجربة الفضائية البارزة حجر الزاوية في تاريخ استكشاف الفضاء، ممثلةً لروح التحدي والاكتشاف التي تحفز الإنسان على تحقيق المستحيل والسعي نحو الأفق اللامتناهي للكون.