في السابع والعشرون من يونيو عام 2013، توجهت بعثة الفضاء إلى الفضاء الخارجي باتجاه روسيا، حاملة معها رؤية مستقبلية لا تضاهى في مجال استكشاف الفضاء. كانت هذه الرحلة الفضائية بمثابة جزء من برنامج محطة الفضاء الدولية ISS، والتي كانت تستخدم المركبة الفضائية ISS Incr-36 كوسيلة للوصول إلى هناك.
المركبة ISS Incr-36 شهدت خلال هذه الرحلة فترة زمنية تجاوزت الـ 394 يومًا في الفضاء الخارجي، حاملة على متنها طاقمًا مؤلفًا من الرواد فيودور يورتشيخين وألكسندر ميسوركين. وكان الهدف الرئيسي لهذه البعثة هو تحسين وتعزيز قدرات محطة الفضاء الدولية وضمان استمرار عملها بكفاءة عالية.
تركزت أنشطة الطاقم خلال هذه الرحلة على عدة مهام رئيسية، حيث تم تثبيت مشابك الكابلات الكهربائية واختبار نظام Kurs استعدادًا لموديل البحوث العلمية الخاص بالوحدة العلمية MLM. كما تم استبدال صمام التحكم في تدفق الغازات FGB وتركيب مؤشر لتجربة الفضاء “INDICATOR of CONTROL” على وحدة MRM2.
وفي إطار جهود تحسين البنية التحتية للمحطة، قام الطاقم أيضًا بتركيب ثلاثة من خمسة أدوات لتقديم الدعم في الفجوات بين الدرابزين على الجدار الخارجي للمركبة الفضائية. كانت هذه الخطوة ضرورية لضمان الوصول الآمن والفعّال إلى مختلف أجزاء المركبة.
ومن بين المهام الأخرى التي تم تنفيذها خلال هذه البعثة، كانت إزالة تجربة “VINOSLIVOST” من وحدة MRM-2 وتركيبها، بالإضافة إلى إزالة تجربة “PHOTON-GAMMA” من الوحدة الرئيسية SM. كان ذلك جزءًا من جهود تحسين الأداء العلمي للمحطة وتجهيزها لاستضافة المزيد من التجارب البحثية المتقدمة في المستقبل.
يأتي هذا في إطار البرنامج الشامل لاستكشاف الفضاء الذي يضع البشر على طريق تحقيق إنجازات فضائية باهرة. كل رحلة إلى الفضاء تمثل خطوة جديدة نحو فهم أعماق هذا الكون اللامتناهي، وتوسيع أفق المعرفة البشرية. تعكس هذه الرحلة الفضائية إرادة الإنسان في التحدي والابتكار، ورغبته الدائمة في استكشاف المجهول والوصول إلى أبعد نقاط الفضاء الخارجي.
في ختام هذه الرحلة الفضائية، يظل الطموح البشري في الفضاء حيًا ومستمرًا، مع الآمال والأحلام الكبيرة التي تتجسد في كل مهمة فضائية جديدة، مما يمهد الطريق لمستقبل مليء بالاكتشافات والإنجازات العلمية في عالم الفضاء الرحب والغامض.