في تاريخ العشرون من فبراير عام 2002، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ رحلة فضائية ذات أهمية بارزة ضمن برنامج محطة الفضاء الدولية (ISS). تم استخدام مركبة فضائية تسمى “Incr-4” لتنفيذ هذه الرحلة التاريخية التي امتدت لمدة 349 يومًا.
كانت الطاقم المشارك في هذه الرحلة يتألف من الرواد كارل والز ودان بورش، وقد كانت هذه الرحلة ذات أهمية خاصة حيث تم استخدام “Quest airlock” للمرة الأولى بدون وجود مكوك فضائي مرسوم به. تضمنت استعدادات الرحلة القضاء على الأدوات، وفحص وحدة التحكم الديناميكي للحركة (DDCU)، وإزالة غلاف وحدة Z1، وإزالة محول ملحق التثبيت، وتأمين مشابك HPGT، بالإضافة إلى التقاط صور للتجارب العلمية الخارجية (MISSE) والتأثيرات الناجمة عن الأجسام الفضائية الصغيرة (MMOD hits).
تأتي هذه الرحلة في سياق برنامج ISS، الذي يعد إحدى أبرز المشاريع الفضائية الدولية والتي تهدف إلى دراسة البيئة الفضائية والعمل في ظروف الثقل الصفري، بالإضافة إلى إجراء تجارب علمية متقدمة. تمثل هذه الرحلة جزءًا من الجهود المستمرة لاستكشاف الفضاء وفهم الظروف الفيزيائية والبيولوجية فيه.
تعد هذه التفاصيل الوافرة حول الرحلة تعبيرًا عن التقدم العلمي والتقني في مجال الاستكشاف الفضائي. إن تحقيق استخدام ناجح لـ “Quest airlock” بدون ربط مكوك فضائي يعكس تقدمًا ملحوظًا في تكنولوجيا الرحلات الفضائية ويعزز الفهم البشري لكيفية التعامل مع بيئة الفضاء.
تمثل هذه الرحلة إحدى اللحظات المميزة في تاريخ الاستكشاف الفضائي، حيث تجمع بين التحديات التقنية والعلمية التي تواجه البشر في مواجهة الفضاء الخارجي. تعكس هذه الرحلة التزام الإنسان بمواصلة الاستكشاف والتفاعل مع الظروف الفريدة التي يقدمها الفضاء.