في الثامن والعشرين من مارس عام 2005، شهدت رحلة فضائية ملحمية نُفِّذت بواسطة مركبة الفضاء “ISS Incr-10″، وهي جزء من برنامج الفضاء الدولي البارز ISS. كانت هذه الرحلة مدتها 270 يومًا، حيث قاد الطاقم كوكبة من الرواد الفضائيين المتميزين، حيث ضمت Leroy Chiao وSalizhan Sharipov. وقد جاءت هذه الرحلة بغرض تنفيذ عدة مهام هامة، تركزت على تحسين وتركيب تجهيزات مختلفة على هيكل محطة الفضاء الدولية.
تمت خلال هذه الرحلة الفضائية الرائعة عدة أنشطة، حيث تم تركيب ثلاث هوائيات لمركبة الفضاء الأوروبية المؤتمتة “ATV” على الجزء الأمامي لوحدة الخدمة الروسية “SM”. تم أيضًا التخلص من تجربة الفضاء الألمانية “Nanosputnik” بطريقة فنية ومحكمة. ولا يقتصر دور الطاقم على التركيب فقط، بل تم تثبيت هوائية GPS خاصة بـ “ATV” على الجزء الخلفي لوحدة الخدمة، مما يعكس التحديات الهندسية والتقنية التي واجهها الطاقم في بيئة الفضاء القاسية.
وتعتبر هذه الرحلة الفضائية الرائعة مناسبة للرصد والتصوير، حيث قام الطاقم بتصوير ومراقبة حركة هوائية معقدة للهوائية “ONA”، وذلك لمساعدة مركز التحكم في المهمة على تحديد وإصلاح أية مشكلات قد تطرأ. كما تمت مراجعة وتفحص عاكس الإشارة لـ “ATV” للتأكد من خلوه من أي تلوث، ورغم أنه تم العثور على بعض الآثار الطفيفة إلا أن الرحلة شكلت إنجازًا تقنيًا كبيرًا.
تمت أيضًا عملية التخلص من الغطاء الكهربائي وأغطية الهوائية ومناشف تنظيف القفازات، وهو ما يبرز التحفظ والاهتمام الذي يوليه الطاقم للحفاظ على بيئة الفضاء وتجنب أي تأثيرات غير مرغوب فيها. وفي هذا السياق، يتجلى دور الطاقم الفضائي في الحفاظ على سلامة المعدات والهيكل الفضائي.
تاريخ هذه الرحلة الفضائية، الذي يعود إلى عام 2005، يُظهر الإنجازات الهائلة التي حققها البشر في استكشاف الفضاء، ويُظهر التطور التكنولوجي الذي تحقق على مر السنين. كما يبرز دور الفريق الدولي المتنوع الذي يعمل بتناغم لتحقيق أهداف مشتركة في رحلة الفضاء هذه.
باختصار، تعد هذه الرحلة الفضائية إنجازًا استثنائيًا، حيث تجمع بين الهندسة الفضائية المتقدمة والمهارات البشرية الاستثنائية، وتسجل لحظة هامة في تاريخ استكشاف الفضاء.