في عقد التسعينات من القرن العشرين، تأخذنا مانغا “20th Century Boys” في رحلة غامضة ومثيرة تتجاوز حدود الزمان والمكان، حيث يتم دمج الماضي والحاضر بطريقة فريدة تجعلك تفكر في أبعاد جديدة للواقع. تحكي هذه المانغا قصة كينجي، الذي يكون واقعه مختلفًا تمامًا عن الأحلام البريئة التي عاشها في طفولته.
في هذا العالم الذي تغيرت فيه مفاهيم الأبطال والآليين، يجد كينجي نفسه الآن يدير متجر والده المتوفى ويربي طفل أخته. تتحول الأحلام إلى رسوم مانغا، ويبقى من حياته اليومية الروتينية الكثير، ولكن بشكل يجسد الواقع القاسي الذي نعيشه بعد نمونا.
ما يضفي رونقًا خاصًا على هذه الرواية الهزلية هو الذكريات والأصدقاء من ماضيه الذي يجلب له بعض السعادة. ومع ذلك، تتلوث هذه الذكريات بصورة مروعة بمجرد أن يجد نفسه متورطًا في سلسلة من جرائم القتل التي ترتبط بماضيه. يندلع صراع غامض يجمع كينجي وأصدقائه لإنقاذ المستقبل من أشباح الماضي، وكشف ألغاز شخصية غامضة تعرف باسم “صديق”.
على طول السنوات، ينسج المؤلف قصة متشعبة تجمع بين الحركة، والدراما، والغموض، والخيال العلمي، والسينين، والتاريخ، والنفسيات. هذا الخليط المتنوع يجعل “20th Century Boys” تتألق بتعقيد فريد يثير التساؤلات ويجذب القارئ إلى عالم مليء بالأحداث المثيرة والشخصيات الغامضة.
في عام 1999، يتم تضمين هذا السياق الزمني الرمزي الذي يكشف عن تفاصيل مهمة في تطورات القصة. يضيف هذا العام الغامض لمسة من التشويق والتعقيد إلى السرد، حيث يتم كشف الستار تدريجيا عن أحداث مصيرية.
في الختام، “20th Century Boys” تعتبر تحفة فنية في عالم المانغا، تجمع بين عمق السرد وتنوع العناصر، وتترك للقارئ البحث عن إجابات وفهم أعمق للأحداث الملتفة في هذه السلسلة الفريدة.