في عام 1835، اقتنى جاكوب آر إلفريث كتابًا فارغًا صغيرًا لأطفاله الأربعة ليكتبوا فيه بشكل متكرر. يعكس هذا الإصدار المصور لرسائلهم سحرًا وبهجة يفاجئ الجميع بقربه من الحياة اليومية. إن “كتاب الرسائل إلفريث”، الذي قامت سوزان وينسلو هودج بتحريره بعناية، يأخذنا في رحلة عبر الزمن إلى عالم العائلة الأمريكية في القرن التاسع عشر.
تعتبر هذه النسخة المصورة بمثابة لوحة فنية تجمع بين التأريخ والخصوصية، حيث يتسلل القارئ إلى أفكار وأحاسيس أطفال عائلة إلفريث من خلال تلك الرسائل الصغيرة. يظهر الكتاب كأرشيف عائلي فريد، حيث يشكل الوجه الآخر للتاريخ، إذ يعكس الحياة اليومية والعلاقات العائلية بأسلوب فريد ومميز.
من خلال فحص هذا الكنز التاريخي، يمكن للقارئ أن يتبع تطورات المجتمع والتغيرات الاجتماعية في تلك الفترة. يعد “كتاب الرسائل إلفريث” مرجعًا ثمينًا لدراسة العلوم الاجتماعية بشكل عام، حيث يسلط الضوء على الطابع الاجتماعي للأسرة وكيف تتشكل الهويات الفردية والجماعية.
صدر هذا الكتاب الرائع عن دار النشر جامعة بنسلفانيا، والتي تشتهر بالدور الكبير الذي تلعبه في نشر الأعمال ذات القيمة الثقافية والتاريخية. وقد أضفى الناشر لمساته الفنية الخاصة على هذه الطبعة، مما يزيد من جاذبيتها ويجعلها تحفة لا تقدر بثمن.
تاريخ النشر كان في شهر يونيو من عام 1985، مما يجعله جزءًا من تراثنا الثقافي والتاريخي. يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة لمكتبة العلوم الاجتماعية العامة، وهو يفتح نوافذ جديدة على حياة الأسرة والمجتمع في القرن التاسع عشر، مما يسهم في تعزيز فهمنا للماضي وتأثيره على الحاضر.