في سنة 2018، رؤينا النور الأول لهذه التحفة الفنية الساحرة بعنوان “This Girl is a Little Wild”. تقف خلف هذه الرواية البصرية الفريدة والمثيرة سيدة فنانة لا يُعلى على مهاراتها، ما جعل القرّاء ينغمسون في عالم الخيال والإثارة الذي تقدمه.
تبدأ القصة بلحظة مأساوية حيث يُهزم سيد الشياطين، الذي ينقلب عالم القائد الأسطوري لفرسان القديسين، السير رويل، رأساً على عقب. بل ويُلقي عليه لعنة غامضة، تحوله إلى جسم فتاة هزيلة وضعيفة. رويل، التي كانت امرأة من البداية، تشعر بالملل من حياتها السابقة وعجزها عن العودة إلى جسمها الأصلي، فيقرر أن يكون لها حياة فاخرة باسم “سيلا إفيريا”، ابنة النبيل الذي تم تبديل روحها مع روحها.
تأخذ الأمور منعطفاً غير متوقع عندما يضعها عائلتها الجديدة في خطر، مما يجبرها على البحث عن وسيلة لإثبات هويتها الحقيقية. هل ستنجح رويل/سيلا في العيش بحياة هادئة كما تتمنى؟ أم أن هناك شيئًا أكثر إثارة في الحياة الجديدة التي تلقتها؟
مع تصنيفاتها المتعددة، فإن “This Girl is a Little Wild” تأخذنا في رحلة فريدة مليئة بالحركة والفكاهة والخيال. يظهر النمط الفني الملون بالكامل للمانجا أناقة خاصة، ويضيف طابعاً خاصاً للسرد. بينما تتنقل القصة بين عوالم السحر والنبلاء، يتم خلق جو من التوتر والتشويق، مما يجعل القرّاء يتلهفون لمعرفة ماذا سيحدث لرويل/سيلا.
وبينما تستمتع بمغامراتها، تتسلل أسئلة حول معنى الهوية والبحث عن الذات إلى السطح، ما يضيف بعمق إلى الأبعاد الشخصية للقصة. تتميز هذه المانجا بقدرتها على مزج العناصر المختلفة ببراعة، حيث يتناغم الفانتازيا والرومانسية مع الأكشن والكوميديا بشكل فريد.
في ختامها، “This Girl is a Little Wild” ليست مجرد مانجا، بل هي تجربة سحرية تأخذك إلى عوالم موازية وتثير أفكارك حول الهوية والحياة. يظل السؤال الأساسي يرن في الأذهان: هل يمكن لرويل/سيلا العثور على هدفها الحقيقي وتحقيق السلام الذي تتوق إليه في عالم مليء بالتحديات والأسرار؟