“سنة في بروفانس” هو عنوان يملك معاني عديدة، فهو ليس فقط عن كتاب سفر يروي تجربة مليئة بالمغامرات في ريف بروفانس النائي، بل هو قصة عن حلم تحقق، حيث يروي بيتر ميل تجربته بأسلوب طريف وقلب دافئ، يروي فيها ماذا يعني العيش في مزرعة من الحجر تبلغ من العمر 200 عام في هذه المنطقة البعيدة مع زوجته وكلبيهما الضخمين.
في هذا الكتاب الذي حاز على لقب الأفضل مبيعًا على مستوى البلاد، يتحمل بيتر برودة يناير والميسترال الجليدي الذي يهب عبر وادي الرون، يكتشف أسرار سباقات الماعز التي تقام في وسط البلدة، ويتلذذ بالمأكولات الرائعة المحلية. “سنة في بروفانس” ينقلنا بأسلوبه البسيط والممتع إلى جميع متع الحياة البروفانسية الأرضية، ويسمح لنا بأن نعيش بشكل غير مباشر بإيقاع يحكمه المواسم، وليس الأيام.
بين الصفحات المليئة بالوصف الجميل والشخصيات الطريفة، يعيش القارئ تجربة ملهمة تجسد أحلام الانتقال إلى حياة ريفية هادئة، حيث يمكن أن يستمتع بجمال الطبيعة ويكتشف ثقافة جديدة بكل جوانبها. إنه كتاب يأخذك في رحلة عبر الزمن والمكان، حيث يمكنك أن تشم رائحة اللافندر وتستمتع بتناول وجبة غداء في ظل شجرة الزيتون.
صدر هذا الكتاب الرائع عن دار “فينتيج” في يونيو من عام 1991، ولا زال يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم. يندرج ضمن فئة كتب السفر والمقالات الرحلات، ويعتبر واحدًا من تلك الكتب التي تستحق القراءة لمن يبحث عن فصل جديد من المغامرات، حيث تتجسد أمامهم ألوان وروائح ونكهات بروفانس بكل جمالها وعمقها، مما يجعلها تجربة لا تُنسى لمحبي السفر والاستكشاف.