في قصة “وداعًا، صهري!”، نُسجت خيوط الزمن والقدر لتقودنا إلى عالم مليء بالفكاهة، والدراما، والرومانسية. يعود الزمن إلى أيام المراهقة، حيث كان هانيول وداهي، يظن كل منهما عن الآخر أنهما متنمر وأحمق بحد ذاته. لكن سنوات لاحقة تقودهما للالتقاء من جديد، ولكن هذه المرة ليس بسبب مشاكلهما السابقة في المدرسة، بل لأمر أكبر وأكثر أهمية.
الصدمة تلفهما عندما يتم إعلان زواج أشقائهما، لكن الفرح يتحول إلى حزن عندما يتعرض الزوجين الجدد لحادث مأساوي. يظل الأحباء يتساءلون كيف يمكن أن يكونوا قد أنقذوا حياة أحبائهم. وفجأة، يجد هانيول وداهي أنفسهما في مدرسة ثانوية مرة أخرى، وأشقاؤهما على قيد الحياة. هنا يكمن السر: هل يمكنهما، بوحدهما وبمساعدة مذكرات غامضة، أن يكتبوا مصيرًا جديدًا لأحبائهم؟ أم ستتكرر الأقدار كما هي؟
تتألق هذه المانجا بعدة جوانب، حيث يتداخل الضحك والدموع في رحلة مليئة بالتحولات الزمنية والفرص الثانية. مع القوام الدرامي والرومانسي، تعكس القصة عناصر الحياة المدرسية والفوارق الاجتماعية. اللوحات الملونة والحيوية تعزز تجربة القراءة، مما يضيف للمشهد أبعادًا إضافية من الواقعية والمشاعر.
في هذا العالم الذي تتداخل فيه مواضيع الزمن والأخوة والحب، ينقلنا “وداعًا، صهري!” إلى رحلة فريدة من نوعها، حيث يكون القارئ على موعد مع التساؤلات العميقة حول القدر وكيفية تغييره. هل سينجح هانيول وداهي في صياغة مستقبل مختلف لأحبائهم؟ أم ستظل الأقدار محكومة بالمجهول؟
في نهاية المطاف، تجمع هذه المانجا بين مكونات عدة لتقديم تجربة فريدة ومثيرة، مما يجعلها لا غنى عنها لعشاق الكوميديا، والدراما، والرومانسية، وكل من يبحث عن مزيج مثير يستند إلى أفكار معقدة ورحلات زمنية لا تنسى.