عنوان الكتاب هو “Eternity’s End”، وهو من تأليف جيفري أ. كارفر، وصدر عن دار نشر “تور بوكس” في ديسمبر من العام 2000. يُصنف هذا العمل ضمن الأدب الخيالي العلمي، ويتميز بطابعه المشوق والغامض، حيث يتقاطع العلم الفانتازي مع التكنولوجيا المستقبلية في إطار من الإثارة والتشويق.
تدور أحداث الرواية حول شخصية رئيسية تُدعى رينوالد ليغرويدر، الذي يعمل كمرشد فضائي في مجال يعرف بـ”الريغينغ”، وهو مصطلح يشير إلى توجيه السفن عبر مسارات خطرة في الفضاء. تبدأ المأساة حين يقع ليغرويدر في أسر قراصنة فضائيين لمدة سبع سنوات، حيث يخطط للهروب وينجح في ذلك، معتقدًا أنه قد حصل على حريته ويمكنه العودة إلى حياته السابقة في عوالم السنتريست.
ولكن، بعد هروبه، يكتشف ليغرويدر أنه أصبح هدفًا لمؤامرة كبرى تمتد عبر سنوات ضوئية وتشمل كل من عوالم السنتريست ونجوم القراصنة، وتُظهر المؤامرة أنها قادرة على البقاء والاستمرار حتى بعد الحروب الفضائية التي أودت بحياة الملايين من البشر والكائنات الفضائية. يبدأ ليغرويدر في فهم أن الهروب من قبضة هذه المؤامرة لن يكون سهلاً، وقد يتطلب منه القيام بمهمة انتحارية تعيده مجددًا إلى قلب قاعدة القراصنة.
في قلب هذه المؤامرة، يكمن هدف ليغرويدر وهو البحث عن سفينة أسطورية تُدعى إمبريس، والمعروفة بلقب “الهولندي الطائر” في الفضاء، وهي سفينة غامضة اختفت لفترات طويلة وأصبحت أشبه بأسطورة. يُظهر السرد تفاصيل المخاطر التي تنتظر ليغرويدر في هذه الرحلة، بما في ذلك التحديات الفنية والميكانيكية والكيانات السيبرانية المتقدمة التي تعمل في الظلال، ما يُعقد من مهمته ويجعلها أكثر خطورة.
كما تُضاف إلى القصة بُعد آخر يتمثل في شخصية امرأة غامضة قد تكون سبب نجاته أو هلاكه. تتشابك العلاقات الشخصية والتحالفات المتغيرة في نسيج الرواية، لتعزز من تعقيد الأحداث وتزيد من الغموض الذي يُحيط بالمهمة الرئيسية.
“نهاية الأبدية” هي رواية تجمع بين عناصر الخيال العلمي والمغامرة والتشويق، وتطرح أسئلة عميقة عن الحرية، الوجود، والصراع بين الخير والشر. يتميز الأسلوب السردي للمؤلف جيفري أ. كارفر بقدرته على بناء عوالم معقدة وشخصيات ذات أبعاد متعددة، مما يجعل القارئ مستغرقًا في تفاصيل هذه العوالم ومشدودًا إلى مجريات القصة.