في العمق الظليل لليل مدينة مهجورة، ينبعث صوت مرعب من مصنع مهجور، حيث يلتفت كل صدى إلى حكاية مرعبة تكشف عن نفسها في زوايا الظلام. يتناثر الضوء الباهت من وراء نوافذ مكسرة، يكشف عن أجواء تخيم على الرعب والغموض في آن واحد، تشعر وكأنها تحكي قصة مانغا استثنائية بعنوان “Don’t Get Me Wrong, I’m the Real Victim!”.
في هذا العمل الفني الرائع الذي رُسم بألوان زاهية ومظهر فني يجذب الأنظار، يتم نقل القارئ إلى عالم موغم، حيث يتجلى الرعب بشكل غير متوقع في كل زاوية وراء كل باب. تمزج المانغا بين عناصر الحركة، الفانتازيا، والرعب ببراعة، مما يجعلها تستحق التصنيفات الواردة في الوصف، وهي “Action”، “Fantasy”، “Horror”، “Manhua”، و “Mystery”، إلى جانب أنها تقدم بأسلوب “Webtoons” الذي يثير الفضول ويجعل القصة أكثر تفاعلًا.
تتناغم الصور الفنية المدهشة مع السرد القوي والشخصيات الساحرة، حيث يتقاطع الواقع والخيال بشكل ذكي ليخلق توترًا لا ينضب. في قلب هذه القصة المثيرة يقف مصنع مهجور في وسط الليل، مع الكثير من الألغاز المظلمة والأسرار الملتوية التي تجعل القارئ يتوق إلى الكشف عنها.
تبرز شخصية غامضة ترتدي قناعًا بتكثيف الغموض والرعب، حيث تتجول في كل زاوية مظلمة من المدينة، تاركة وراءها أثرًا داميًا من جرائم شنيعة. القارئ يجد نفسه معلقًا بين التساؤلات حول هوية هذا الشخص ودوافع أفعاله، وفي الوقت نفسه يتساءل عن العلاقة بينه وبين ماضيه المظلم والمصنع المهجور.
تحتضن المانغا أحداثًا مشوقة ومثيرة، حيث تكشف الطبقات العميقة للحبكة نفسها تدريجياً، مما يشعل فضول القارئ ويجعله ينغمس بشكل كامل في عالم هذه القصة الغامضة. ومع كل صفحة يتقدم فيها القارئ، يكتشف المزيد من الأسرار ويتعمق في لغز يبدو أنه لا ينتهي.
في إطار سنة 2021، تبرز هذه المانغا كواحدة من أبرز الأعمال الفنية التي تمزج بين الجمال البصري والقوة السردية، مما يجعلها واحدة من الإبداعات المميزة في عالم الفن الآسيوي. “Don’t Get Me Wrong, I’m the Real Victim!” تقدم تجربة فريدة ولا تُنسى لعشاق المانغا الباحثين عن مزيج مثير من الأنواع المختلفة.
