في صفحات كتاب بعنوان “حياة جيدة: الصحافة وغيرها من المغامرات”، يروي برادلي، بنجامين سي، قصة حياة ممتعة وجريئة، حيث يتبع هذا الشاب الجريء مساره الخاص نحو أعلى قمم الصحافة الأمريكية والحياة العامة. يقدم لنا هذا الكتاب نظرة فكاهية وصريحة إلى السيرة الذاتية لرجل شاب جريء، الذي انطلق من جامعة هارفارد مباشرة إلى أربع سنوات في الحرب العالمية الثانية في جنوب المحيط الهادئ، ثم عاد إلى الحياة الصحفية من خلال العمل في صحيفة نيو هامبشاير الأسبوعية المستقلة، ومن ثم إلى فترة تدريب لصحيفة نيوزويك في باريس بعد الحرب، ومن ثم إلى مكتب رئيس تحرير واشنطن، وأخيرًا إلى ذروة حياته المهنية في صحيفة واشنطن بوست.
تولى برادلي زمام واشنطن بوست في عام 1965، حيث قادها هو وصحفيوه إلى أن تصبح واحدة من أكثر الصحف تأثيراً واحتراماً في العالم، وقد أعادوا تعريف الصحافة التحقيقية الحديثة وقاموا بإعادة تعريف الطريقة التي يتم بها تقديم الأخبار ونشرها وقراءتها. وتحت قيادته، فازت الصحيفة بثمانية عشر جائزة بوليتزر. كما أن ريادته ودافعه التحقيقي بعد اقتحام اللجنة الوطنية الديمقراطية أدى إلى سقوط رئيس، وأبقى كل رئيس بعده في حالة تأهب.
برادلي، بدعم من عائلة غراهام في كل خطوة على طول الطريق، تحدى الحكومة الفيدرالية بشأن حق نشر أوراق وزارة الدفاع – وفاز. ذكاؤه، والتقارير الحماسية لسالي كوين، زوجته الآن، أدت إلى إنشاء قسم الأسلوب، وهو ميزة صحفية ثورية في ذلك الوقت، والتي تم نسخها الآن تقريبًا من قبل كل صحيفة في البلاد.
تاريخ النشر لهذا الكتاب هو أكتوبر 1995، وقد أُصدر تحت رعاية دار النشر سايمون آند شوستر. “حياة جيدة: الصحافة وغيرها من المغامرات” ليس مجرد سيرة ذاتية عادية، بل هو عمل فريد يجمع بين الحكايات الشخصية والتأثير الكبير على عالم الصحافة والسياسة.