في كتابه المميز بعنوان “رحلة مع النقوش الكتابية الإسلامية في بلاد البنغال”، يقدم الكاتب محمد صديق دراسة عميقة وشاملة تتناول تحليل انتشار الكتابات العربية في بلاد البنغال، التي تشمل حالياً بنغلادش ومنطقة البنغال في الهند. يمتد فحصه إلى الفترة الزمنية الممتدة من العام 512 إلى 1707 ميلادي، حيث يستعرض النقوش الكتابية الإسلامية كمصدر رئيسي لفهم تأثير الثقافة العربية في عمق أرض البنغال الأثرية.
تستعرض الدراسة النقوش الكتابية الإسلامية بشكل دقيق وتحليلي، مبرزة أهميتها كوسيلة توثيق للتطور الثقافي والديني في المنطقة. تتأمل النقوش العربية في عائر البنغال الأثرية، وترصد تداخل الأفكار والتأثيرات الثقافية من خلال هذه الوثائق القيمة. تقوم الدراسة بتحليل تطور هذه النقوش على مر الزمن، مما يسلط الضوء على التحولات الاجتماعية والدينية التي مرت بها المنطقة على مر القرون.
يستفيد القارئ من أغنية الدراسة وتعمقها في قضايا النقوش الكتابية الإسلامية في بلاد البنغال، حيث يتاح له فهم أعمق للتأثير الثقافي والديني للعرب في هذه البقعة الجغرافية. يبرز الكتاب أيضاً الأهمية الفنية لتلك النقوش، وكيف تعكس تطور الفنون الإسلامية في البنغال عبر العصور.
صدر الكتاب في عام 2003 عن دار الرسالة العالمية للطباعة والنشر، ويأتي بغلاف ورقي يعكس أهمية وجوده في مكتبة كل مهتم بالفنون والتاريخ الإسلامي. بلغ عدد صفحاته 492 صفحة، مما يمنح القارئ فرصة للاستمتاع بمحتوى شامل وغني بالمعلومات.
في ختام الأمر، يمثل هذا الكتاب إسهامًا مهمًا في فهم التاريخ الثقافي لبلاد البنغال، ويعتبر مرجعًا أساسيًا للباحثين والعلماء الذين يسعون لفهم التأثير الإسلامي والثقافي في هذه الجزء الهام من العالم الإسلامي.