“ألسنة الملائكة” هو رواية مثيرة للكاتب رينولدز برايس، والتي نُشرت في شهر مايو لعام 1990 عن طريق الناشر Scribner. الرواية تأخذنا في رحلة عبر الزمن إلى معسكر صيفي في جبال البلو ريدج خلال فترة الخمسينيات، حيث يعكس الكاتب ببراعة السلام والهدوء الذي يمكن أن يجده الإنسان في أمريكا، ولكن في الوقت نفسه يتحدث عن حادثة وفاة قد يكون قد تسبب فيها البطل الرئيسي.
الرواية تبدأ بجملة تكشف لنا عن السلام والهدوء الذي يتمتع به البطل الذي يصف نفسه بأنه رجل سلمي جدا، ولكن يتضح أن هذا السلام يتعلق بحادثة وفاة قديمة جعلته يشعر بالذنب. الكاتب يرسم لنا صورة لمعسكر صيفي في جبال البلو ريدج، حيث يتناول بشكل فني وجميل جوانب متنوعة مثل الأساتذة، والأولاد الذين يكثفون الفوضى، والأنشطة اليدوية، وتقاليد الهنود الحمر، وحتى التخييم.
وفي هذا الموقف الخلاب والهادئ، يظهر معلم الرسم البالغ من العمر واحد والعشرون عامًا وطالبه الموهوب بشكل استثنائي. يرافقهما ماضٍ مأساوي ولكنهما يظلان هادئين وبطوليين. يتقدمون جميعًا عبر أجواء رائعة وجمال طبيعي ومتعة هستيرية نحو مصير مذهل لن ينساه أحد.
رينولدز برايس، في هذه الرواية الثامنة له، يقدم مرة أخرى النوع الفريد من الصوت الذي فاز بقلوب قرائه في “كيت فيدن”، الرواية التي فازت بجائزة الدورة الثامنة والثمانين لجائزة الجمعية الوطنية لنقاد الكتب للأدب الروائي. يراجع البالغ العاقل حياته، يجد ويقدم لنا الحقائق المثيرة، والمعاني التي اعتقد أنه تعلمها للخير على عتبة الرجولة وكيف تبدو الآن، في سن النضج الكامل.
“ألسنة الملائكة” هي رواية حميمة، تحيط بها الدفء، لا تترك المرء ولاحظ الحقائق المثيرة التي اكتسبها الشخص في شبابه وكيف تظهر الآن في النضج الكامل. يمكن لأي شخص خبير في معسكر صيفي، سواء كان ذلك للأولاد أو البنات، أن يسمع صدى عميقًا يستحضر التنبؤات المدفونة للشباب. يقف أي قارئ على مشارف الاستفادة على مر الزمن.