في كتابه الرائع الذي يحمل عنوان “رحلة المصحف الشريف من الجريد إلى التجليد”، يأخذنا الكاتب حسن حبش في رحلة مذهلة تتبع مراحل تكوين نسخ المصحف الشريف، مسلطًا الضوء على جماليات تراثنا الفني الأصيل. يُعَد هذا الكتاب مصدرًا قيمًا لكل من يهتم بالزخرفة والخط العربي، حيث يقدم للقارئ رؤية شاملة وعميقة للموضوع.
من خلال 280 صفحة مشوّقة، يستعرض الكاتب تفاصيل مذهلة حول المصحف الشريف، بدءًا من عملية الجريد وصولاً إلى فن التجليد الرفيع. يتناول الكتاب مواضيع متنوعة تتعلق بالتاريخ والفن، ويقدم رؤى عميقة حول كيفية تأثير نسخ المصحف الشريف على الثقافة والتراث العربي.
تتسم هذه الرحلة بالشمولية والعمق، إذ يقوم الكاتب بتسليط الضوء على مختلف الجوانب المتعلقة بالمصحف الشريف، سواءً كان ذلك من خلال الناحية الفنية أو التاريخية. وما يجعل الكتاب أكثر إثراءً هو تناوله للموضوع بلغة عربية راقية، مما يضفي عليه طابعًا أدبيًا وفنيًا يميزه عن غيره.
نشرت هذه الجوهرة الثقافية في عام 2018 بواسطة دار نشر خاصة، مما يبرز حرص الكاتب على تقديم عمله الفني بشكل مستقل وبجودة عالية. يظهر غلاف الكتاب الورقي بأنه ليس مجرد وسيلة لحفظ الصفحات، بل هو لوحة فنية بحد ذاتها، تعكس جمالية المحتوى الداخلي.
في فئة الفنون وتحديدًا الزخرفة والخط العربي، يأتي هذا الكتاب كمرجع استثنائي يثري المكتبة الفنية والثقافية بما يحمله من معلومات غنية وفريدة. إنه عمل يستحق الاستكشاف والتأمل، فهو ليس مجرد كتاب، بل هو رحلة فنية تأخذنا إلى عالم الجمال والتراث العربي العظيم.