“الآن، أين كنا؟” هو عنوان يشير إلى مختلف الحقائق الأساسية التي فقدناها من الرؤية، وذلك دون أي ذنب من قبل المؤلف روي بلونت جونيور. يتناول هذا الكتاب مجموعة ممتعة من مقالات الصحف، تضم عناوين مثل “أنا لا أأكل التراب شخصياً”، “كيفية المشي في نيويورك”، “حمى الفيلوفاكس”، وغيرها من التأملات حول الحياة الأمريكية.
صدر هذا الكتاب عن دار النشر فيلارد في فبراير من عام 1989، ويندرج تحت فئة الفكاهة العامة. يقدم المؤلف في هذا العمل نظرة فكاهية وفطرية إلى الحقائق اليومية التي قد تكون قد فقدناها من الاهتمام. يستند الكتاب إلى مجموعة من مقالات الصحف التي تعكس براعة بلونت في التعبير عن آرائه بطريقة فكاهية وذكية.
من خلال النظر إلى العناوين المختلفة مثل “أنا لا أأكل التراب شخصياً”، يظهر المؤلف بأسلوب فكاهي ليضفي نكهة خاصة على تلك التفاصيل اليومية التي قد لا نكون قد منحنا انتباهًا لها. يعكس كتاب “الآن، أين كنا؟” بشكل عام رؤية المؤلف للحياة اليومية في أمريكا بطريقة مرحة وممتعة.
بالنظر إلى موضوعات الكتاب والأفكار التي يقدمها، يظهر أن بلونت يسعى لإعادة توجيه الانتباه إلى الحقائق البسيطة التي قد نغفل عنها في حياتنا اليومية، وذلك بأسلوب فكاهي يجمع بين الذكاء والتسلية. يتناول المواضيع العادية بأسلوب لطيف ومرح، مما يجعلها محط اهتمام للقراء الذين يبحثون عن تجربة فكاهية فريدة وممتعة.
في ختام الأمر، يعد كتاب “الآن، أين كنا؟” عملاً يمزج بين الفكاهة والتأمل في الواقع اليومي، ويقدم للقراء لحظات من الترفيه والابتسام. بلونت يبرع في استعادة البساطة والضحك في زمن تبدو فيه هذه القيم قد فقدت، مما يجعل الكتاب تحفة ذات قيمة فريدة في عالم الأدب الفكاهي.