في رواية “الرحلة”، نجد أنفسنا أمام وكالة خاصة فريدة من نوعها، تتعامل مع حياة الأفراد في الماضي. هنا، حيث يُقدم للناس الفرصة للعودة إلى حياتهم السابقة، وكأنها بذرة يُزرعها الإنسان في تربة الماضي ليحصد ثمارها في حاضره. “ومن يزرع بشكل مقتصر، سيحصد بشكل مقتصر، ومن يزرع بسخاء، سيحصد بسخاء”، هكذا يرسم لنا الكاتب تفاصيل هذه التبادلية بين الحاضر والماضي.
لا أحد يعلم ما الذي ينتظرهم في هذا العالم الذي يختص بالتجارة الفريدة من نوعها هذه. في هذا السوق، يُقدم لك الفرصة لاستكشاف أصل مشاكلك، والتمحيص في أسرار حياتك السابقة، بحثًا عن الفداء، وتشكيل مجرى حياتك الحالية بشكل جديد. وفي هذا السياق، لا نطلب منك مقابل مالي، بل نتطلع إلى قطرة واحدة من دمعتك كدفعة لخدماتنا.
تأخذنا القصة في رحلة غامضة وفريدة، حيث يتم دمج العديد من العناصر مثل المغامرة والرومانسية والتايم ترافيل والخوارق والتاريخ، مما يمنح المانغا تنوعًا فائقًا ويجعلها تبرز بين الأعمال الأخرى. إن تقديم القصة بألوان كاملة يضفي عليها جمالًا استثنائيًا، حيث يتم تجسيد العوالم المختلفة بأسلوب رسوم فني مذهل.
في عام 2007، وفي ظل هذه الأحداث الفريدة، تبني المانغا علامة مميزة في عالم الفنون السابعة، وتترك بصمتها البارزة بفضل مزيجها الفريد من التشويق والرومانسية والغموض. العنوان الذي اخترناه يعكس جوهر الرحلة التي ستخوضها مع هذا العمل، فالمانغا ليست مجرد قصة، بل هي استكشاف عميق لأبعاد الحياة والزمن، تعكس العديد من الجوانب الإنسانية والفلسفية بطريقة ملهمة ومثيرة.