“العنوان: “العناية بالسيدة كارول (إصدارات ستونوول إن)
“المؤلفون: بول مونيت
“الوصف: تدور أحداث الرواية حول وفاة السيدة بيث كارول، السيدة الثرية، قبل توقيع وصيتها، مما يضع الإشراف على الأملاك في يد فيدياس، المشرف على العقار، وديفيد، خادم المنزل المثلي. يعمل الاثنان معًا لتحقيق آخر أمنية للسيدة كارول.
“التصنيف: رواية، عامة.
“الناشر: سانت مارتنز غريفين.
“تاريخ النشر: يناير 1988.
تعد “العناية بالسيدة كارول” إحدى الروايات الرومانسية والدرامية التي ألفها بول مونيت، حيث تقدم للقارئ قصة مثيرة تجمع بين العناصر الإنسانية والاجتماعية والجوانب الرومانسية بطريقة مميزة.
تنطلق القصة بوفاة السيدة بيث كارول، وهي شخصية غنية ونافذة في المجتمع، ولكن يظل هناك أمر واحد مهمًا يجب التعامل معه، وهو عدم توقيعها على وصيتها قبل وفاتها. يأخذنا الكاتب خلال صفحات الرواية في رحلة مشوقة للكشف عن أسرار وأحداث مفاجئة تتعلق بحياة السيدة كارول وماضيها.
تتميز الرواية بالشخصيات الغنية والمتنوعة، حيث يظهر فيدياس، الرجل المسؤول عن إدارة الأملاك، بشخصية متعددة الأبعاد، فهو ليس مجرد مشرف عادي، بل يمتلك قلبًا حنونًا ومشاعر عميقة، يتحمل مسؤولياته بكل جدية وتفانٍ، ويتعامل برحابة صدر مع الظروف الصعبة التي تواجهه. أما ديفيد، الخادم المثلي، فيمثل شخصية ملهمة تتحدى التحيز والقيم الاجتماعية التقليدية، مما يضيف للرواية طابعًا فريدًا وجريئًا.
من خلال تطور العلاقة بين فيدياس وديفيد، تبرز العديد من المواضيع الهامة مثل التسامح، والمساواة، والحب بغض النظر عن الجنس أو الطبقة الاجتماعية. تحاول الرواية أن تلقي الضوء على أهمية فهم الآخر وقبوله كما هو، وعلى أن الحب والرحمة هما القيم الأساسية التي يجب أن نتعامل بها مع بعضنا البعض.
“العناية بالسيدة كارول” ليست مجرد رواية عاطفية، بل هي قصة تتناول قضايا اجتماعية مهمة بشكل راقي ومؤثر. بأسلوبها السلس وحبكتها الدرامية المشوقة، تستحق هذه الرواية أن تكون ضمن قائمة قراءة الجميع.